وقالت قوة الامم المتحدة والاتحاد الافريقي المشتركة لحفظ السلام (يوناميد) لرويترز ان قواتها سمعت اطلاق نار وثلاثة انفجارات ضخمة حول المهاجرية التي كانت مسرحا لاشتباكات استمرت ثلاثة أسابيع بين المتمردين وقوات الحكومة السودانية قتل خلالها 30 شخصا على الاقل.
وقال متحدث ان من غير الواضح ما اذا كانت الطلقات ناجمة عن قتال شامل أو ما اذا كانت قوات من أي من الطرفين المتحاربين تطلق النار في الهواء احتفالا بالنصر.
ولا يوجد ما يشير الى ان أي طرف باتت له اليد العليا في البلدة.
وتصاعد العنف في دارفور قبل قرار للمحكمة الجنائية العليا بشأن ما اذا كانت ستصدر أمرا باعتقال الرئيس السوداني عمر حسن البشير بتهمة تدبير جرائم حرب في الاقليم.
جاءت تقارير اطلاق النار فيما عزز وسطاء جهودهم لانهاء الاشتباكات وحماية 30 ألف مدني يعيشون في البلدة الاستراتيجية الواقعة على بعد 80 كيلومترا من نيالا عاصمة جنوب دارفور.
وكانت يوناميد قد اعربت في وقت سابق من يوم الأربعاء عن أملها في إقناع المقاتلين من حركة العدل والمساواة والحكومة باحترام منطقة حظر لاطلاق النار مساحتها كيلومتر مربع حول قاعدة قوات حفظ السلام في البلدة لحماية المدنيين.
وقال كمال سايكي مسؤول الاتصالات في يوناميد ان قوات حفظ السلام في المهاجرية سمعت إطلاق نار متفرقا في الصباح وساعات الظهر الأولى.
واضاف سايكي “شاهدوا مركبات مسلحة ربما تكون دورية تابعة لحكومة السودان تجوب المنطقة” مشيرا الى انه لا يزال من غير الواضح المرحلة التي بلغتها الاشتباكات.
وتابع بقوله “مدنيون من السوق تدفقوا على معسكر يوناميد ولا يزالون يأتون.”
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مسؤولي القوات المسلحة السودانية.
وقال سليمان صندل قائد حركة العدل والمساواة ان معظم قوات الحركة خارج البلدة حاليا لابعاد القتال عن المدنيين.
واضاف “من المحتمل ان قوات حكومية او مليشيات دخلت البلدة وتطلق النار..واذا كانوا (يطلقون النار) فسيعاني سكان المهاجرية حينئذ.”
وسيطرت الحركة على المهاجرية في منتصف يناير كانون الثاني. وتقول حكومة السودان ان الجماعة المتمردة تحشد القوات في المنطقة لتحتفل بقرار المحكمة الجنائية الدولية بهجوم كبير على مدينة او حقل نفطي.
وقالت الحكومة السودانية يوم الثلاثاء انها عازمة على فرض سيطرتها بالقوة على المهاجرية ورفضت عرضا من خليل ابراهيم زعيم حركة العدل والمساواة بسحب قواته اذا تولت قوات حفظ السلام السيطرة هناك.
وقالت سوزان رايس سفيرة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة يوم الثلاثاء ان بلادها “قلقة بشدة” من التقارير التي أفادت بقصف الحكومة السودانية منطقة محيطة بالمهاجرية وأضافت أن مجلس الامن يعمل على صياغة مطالبة بوقف اطلاق النار.
وقال الزعيم الليبي معمر القذافي الذي تولى رئاسة الاتحاد الافريقي للصحفيين يوم الأربعاء انه سيحتمل الآن المسؤولية عن حل الصراع الدائر منذ فترة طويلة في دارفور.
واوضح القذافي في مؤتمر صحفي في نهاية قمة الاتحاد الافريقي في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا ان من واجبه المشاركة ومحاولة حل الصراع.
ويقول خبراء دوليون ان 200 الف شخص قتلوا وشرد 2.7 مليون في دارفور منذ حمل متمردون اغلبهم من غير العرب السلاح عام 2003 واتهموا حكومة الخرطوم باهمال المنطقة. وتقول الخرطوم ان عدد القتلى عشرة آلاف.[/ALIGN]