وقد بلغ الحلم وجري عليه القلم ، ولا يجدُ مُلقناً مثلك يا رسول الله ! ..
ُوإذا بالإجابة تنزل من رب العالمين جل جلاله بقوله تعالى رداً على سؤال عمر : [ يُثَبّتُ اللّهُ الذينَ آمَنُوا بِالقَوْلِ الثّابِتِ فِي الحَيَاةِ الدنْيَا وَالآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللّهُ الظَالِمينَ وَيَفْعَل اللّهُ مَا يَشَاءْ] سورة إبراهيم ٢٧ ..
***فضل سجدة الشكر ***
إذا صلّى العبد ثمّ سَجَدَ سجدة الشُّكر ، فتح الربّ تعالي الحِجاب بين العبد وبين الملائكة ، فيقول المولى عزوجل « يا ملائكتي انظروا إلى عبدي أدّى فريضتي ، وأتم عهدي ، ثم سجد لي شُكراً على ما أنعمت به عليه ، يا ملائكتي ماذا له ؟ ، فتقول الملائكة : يا ربنا رحمتك ،، ثم يقول الرب تعالى : ثم ماذا له ؟ فتقول الملائكة : يا ربنا جنتك ،، فيقول الرب تعالى : ثم ماذا ؟ فتقول الملائكة : يا ربنا كفاه ماهمّه ،، فيقول الرب تعالى : ثم ماذا ؟ فلا يبقى شيء من الخير إلا قالته الملائكة ،، فيقول الله تعالى : يا ملائكتي ثم ماذا ؟ فتقول الملائكة يا ربنا لا علم لنا ،، فيقول الله تعالى : لأشكُرنّهُ كما شَكَرنِي ، وأُقبِلَ إليه بفضْلي وأُريهِ رَحمَتي »
لا يُشترط لسجود الشكر ما يُشترط للصلاة من وضوء واستقبال قبلة ، لأنه مجرّد سجود ، وإن كان الأفضل أن يسجد على طهارة ويكون مستقبلاً القبلة ..
فمن تجددت له نِعمة ، أو اندفعت عنه نقمة ، فيُسَنُّ له أن يسجد شكراً لله ، سواء كان متوضأً أو غير متوضئ ، وسواء كان مستقبلا القبلة أو غير مستقبل القبلة ..
الحمدلله حمداً طيباً مُباركاً فيه .
هنادي محمد عبد المجيد
[email]hanadikhaliel@gmail.com[/email]