للصداقة والصحبة آداب‏

للصداقة والصحبة آداب‏
للصحبة آداب ، قلّ من يُراعيها ، لذلك فإننا كثيراً ما نجد المحبة تنقلب إلى عداوة ، والصداقة تنقلب إلى بغضاء وخصومة ، ولو تمسك كل من الصاحبين بآداب الصحبة ، لما حدثتْ الفُرقة بينهما ، ولما وجد الشيطان طريقاً إليهما .. ومن آداب الصحبة التي يجب مراعاتها :
* أن تكون الصحبة والأخوة في الله عزوجل .
* أن يكون الصاحب ذا خلق ودين ، استناداً على قول رسول الله :{ المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل} أخرجه أحمد وأبو داوود .
* أن يكون الصاحب ذا عقل راجح .
* ْأن يكون عدلاً غير فاسق ، مُتّبِعاً غير مُبْتَدِع .
* ومن آداب الصاحب : أن يستر عيوب صاحبه ولا ينشرها .
* أن ينصحه برفق ولين ومودة ، ولا يغلظ عليه بالقول .
* أن يصبر عليه في النصيحة ولا ييأس من الإصلاح .
* أن يصبر على أذى صاحبه .
* أن يكون وفياً لصاحبه مهما كانت الظروف .
* أن يقصده لوجه الله لا لمصلحة دنيوية .
* أن يسأل عليه إذا غاب ، ويتفقد عياله إذا سافر .
* أن يعوده إذا مرض ، ويُسلّم عليه إذ القيه ، ويجيبه إذا دعاه ، وينصح له إذا استنصحه ، ويشمّته إذا عطس ، ويتّبعه إذا مات .
* أن ينشر محاسنه ويذكر فضائله .
* أن يحب له الخير كما يحبه لنفسه .
* أن يعلّمه ما جهله من أمور دينه ، ويرشده إلى مافيه صلاح دينه ودنياه .
* أن يذُبَّ عنه – أي يدافع عنه – ويردّ غيبته إذا تكلم عليه في المجالس .
* أن ينصره ظالماً أو مظلوماً ، ونصره ظالماً بكفه عن الظلم ومنعه منه .
* ألا يبخل عليه إذا احتاج إلى معونته ، فالصديق وقت الضيق .
* أن يقضي حوائجه ويسعى في مصالحه ، ويرضى من بِره بالقليل .
* أن يُؤثِرَهُ على نفسه ويقدمه على غيره .
* أن يشاركه في أفراحه ، ويواسيه في أحزانه وأتراحه .
* أن يكثر من الدعاء له بظهر الغيب .
* أن ينصفه من نفسه عند الإختلاف .
* ألا ينسى مودته ، فالحر من راعى وداد لحظة .
* ألا يُكثر عليه اللوم والعتاب .
* أن يلتمس له المعاذير ولا يُلجئه إلى الإعتذار
وإذا الحبيب أتى بذنب واحد … جاءت محاسنه بألف شفيع
* أن يقبل معاذيره إذا اعتذر .
* أن يُرحّب به عند زيارته ، ويهش ويبش في وجهه، ويكرمه غاية الإكرام .
* أن يقدم له الهدايا ، ولا ينساه من معروفه وبره .
* أن ينسى زلاّته ، ويتجاوز عن هفواته .
* ألا ينتظر منه مكافأة على حسن صنيعه .
* أن يُعلِمَهُ بمحبته له كما قال رسول الله :{ إذا أحبّ أحدكم أخاه فلُيعلِمه أنه يُحبه } أخرجه أحمد وأبو داوود .
* ألا يُعَيّرَهُ بذنب فعله ، ولا بجرم ارتكبه .
* أن يتواضع له ولا يتكبّر عليه ، قال تعالى :[ وَاْخِفضْ جَنَاحَكَ لِمَنْ اتّبَعَكَ مِنْ الُمؤمِنَينْ ] الشعراء ٢١٥ .
* ألا يُكثِر معه المُماراة والمجادلة ، ولا يجعل ذلك سبيلاً لهجره وخصامه .
* ألاّ يُسيء به الظن ، قال رسول الله { إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث } رواه مسلم .
* ًألا يُفشي له سراً ، ولا يُخلف معه وعداً ، ولا يطيع فيه عدوا .
* أن يسارع في تهنئته وتبشيره بالخير .
* ألا يحقر شيئا من معروفه ولو كان قليلا .
* أن يشجعه دائماً على التقدم والنجاح .
الصديق الحقيقي هو الذي يقبل عذرك ويسد مسدك في غيابك ، وهو الذي يُحسن بك الظن ويلتمس لك العذر ، وهو الذي يرعاك في مالك وولدك وأهلك وعرضك في غيابك ، وهو الذي يكون معك في السراء والضراء ، والفرح والحزن ، والسعة والضيق والغنى والفقر .
الصديق الحقيقي هو الذي يُؤْثِرُكَ على نفسه ويتمنى لك الخير دائما ، وهو الذي ينصحك ويشجعك ويعينك على عمل الصالحات .
الصديق الحقيقي هو الذي تفخر بصحبته ولا تخجل من مصاحبته والسير معه ، وهو الذي يفرح إن احتجت إليه ويُسرع في خدمتك دون مقابل ، وهو الذي يفيدك بعمله وصلاحه وأدبه وأخلاقه .
الصديق الحقيقي هو الذي يدعو لك في ظهر الغيب دون أن تطلب منه ذلك ، ويفرح إن احتجت إليه ويُسرع لخدمتك دون مقابل ، وهو الذي يتمنى لك من الخير ما يتمنى لنفسه …اللهم إنا نسألك الرفقه الطيبة الحسنة ، اللهم آمين

هنادي محمد عبد المجيد
[email]hanadikhaliel@gmail.com[/email][/SIZE]

Exit mobile version