زوجتي مرعوبة .. هل انتابتني صحوة فنية متأخرة..؟!

زوجتي مرعوبة
هل انتابتني صحوة فنية متأخرة..؟!
ناديت على ابنتي الصغيرة، وعمرها نحو ثماني سنوات.. وطلبت منها أن تفتح لي الإنترنت.. وتضع لي بعض الأغاني «الخالدات» في ملف في الكمبيوتر.
وبالفعل فعلت.
٭٭٭
من ضمن الروائع التي اخترتها:
– أعلى الجمال تغار منا.. ماذا علينا إذا نظرنا.
– وتعود مراكب ريدنا.. لبر الأمان.
– ويكبر ويبقى قصة.. أرويها لصغاري.
٭٭٭
زوجتي جن جنونها..
أصابها الرعب من حيث لا تدري بعد أن لاحظت أنني مستغرق تماماً.. لا أرى ولا أسمع، إلا إدريس جماع وعثمان حسين وبازرعة وابراهيم عوض.
٭٭٭
الحكاية دي، أثارت حفيظة الحكومة بتاعتي وشبيحتها، وأعني بهم أولادي.
٭٭٭
٭ لم أبرد لها بطنها، حينما سألتني: الأغاني دي بتوحي ليك بشنو…؟!.
– السؤال أمني.. ولكني أجبت بطريقة زادت من مخاوفها وهواجسها.. * فقلت لها: بتذكرني حاجات كتتتتتتتيرة..!.
٭٭٭
وشّها حمّر.. وجضومها انتفخت.. وبدأت عيناها مثل عيون «أسد سوريا» خوفاً ورعباً من المستقبل.
قلت لها: هذه الكلمات الساحرة، تذكرني بالزمن الجميل.. تهيج داخلي الذكرى والشجن.
٭٭٭
أنا نفسي لم أستطع أن أشخص حالتي.. أهي صحوة فنية متأخرة؟.
أم تخريفة، ونحن مقبلون على دائرة الشيخوخة..؟.
٭٭٭
المهم.. أنني شعرت بإحساس جميل .. وعلى زوجتي أن تشرب من البحر.. إن كان ناس الإنقاذ خلو فيهو حاجة..!.

أنفـــــــــــــــــــاس – الوطن
عادل سيد أحمد

Exit mobile version