برلين (رويترز) – دعت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل في بيان قوي اللهجة بصورة غير معتادة البابا بنديكت المولود في بافاريا الى ان يجعل من الواضح تماما ان الفاتيكان لا يتحمل اي انكار للمحرقة النازية.
وكان هذا هو اول رد لها على غضب اليهود بشأن قرار البابا باعادة تأهيل اربعة اساقفة كاثوليك تقليديين ينكر احدهم مدى حجم المحرقة النازية.
وليس من عادة ميركل ابنة الكاهن البروتستانتي ان تعلق على المسائل الداخلية للكنيسة.
وقالت في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس القازاخي “يكون الامر مختلفا عندما نتحدث عن أمور جوهرية.”
وقالت “اعتقد انه أمر جوهري اذا ظهر انطباع بامكانية انكار المحرقة في ضوء قرار الفاتيكان.”
وقالت ميركل “ومن شأن البابا والفاتيكان ان يوضحا بشكل كامل انه لا يمكن ان يكون هناك انكار (للمحرقة) وانه ينبغي ان تكون هناك علاقات ايجابية مع الديانة اليهودية.”
وقالت ان الفاتيكان لم يقدم بعد مثل هذه التوضيحات.
وتسبب البابا في غضب عارم عندما رفع الحرمان الكنسي عن الاساقفة وبينهم البريطاني ريتشارد وليامسون الذي انكر انه كانت هناك غرف للغاز ويقول ان عدد القتلى اليهود في معسكرات الاعتقال لم يتجاوز 300 ألفا. وتشير بعض التقديرات الى أن عدد اليهود الذين قتلوا خلال الحرب العالمية الثانية في معسكرات الاعتقال النازي بلغ ستة ملايين.
وقطع المجلس المركزي لليهود في المانيا في الاسبوع الماضي العلاقات مع الكنيسة الكاثوليكية احتجاجا على هذا الاجراء.