لكفى… إلا أننا لم نبدأ بعد…
لأن مجرد اشتراكنا طواعية في حكومة الظل، يعني تحمّل مسئولية ورهق هرب منه ديناصورات كُثر… يعني أن تعمل وتعمل وتعمل، بكل تفاني في إيجاد الحلول البديلة والقابلة للتطبيق ليفهمها المواطن ، صغيره وكبيره، من نال حظ من الوعي ولم ينل حظه -بعد- من الوعي، من وُلد و مستقبله مضمون، ومن وُلد ومستقبله مجهول يؤول الى الضياع… أن تعمل وتعكف على وضع خيارات يستطيع الزول والزولة المقارنة بها…ويعرفوا حقوقهم عبرها…وأن يكون الزول والزولة جزء من العملية السياسية التي تستهدفهم هم في المقام الأول والأخير….أن تعمل دون أدنى رغبة في أن تكون في الحكم…فقد أخترت بنفسك أن تجالد وأن تركز بدون أدنى سلطة.
بالنسبة لي، حكومة الظل هي مدرسة للتعلّم منها أبجديات احترام الرأي …الموضوعية، تحمّل الرأي الآخر.
بالنسبة لي، فرصة لكي أسمع أبناء وبنات جيلي يعصفون اذهانهم، يبتكرون الحلول، ويوجدون البدائل… وداعاً لذلك السؤال البغيض: البديل منو؟!
من يريد المشاركة، فهذا حقه وخياره و عليه بالايجابية…ومن لا يريد فهذا حقه وخياره الذي نحترمه. السؤال: هل يستوي الذين يعملون والذين لا يعملون؟ أم أن السماء تمطر حلولاً؟!
أيها الزول وأيتها الزولة….هيا الى العمل… من أجل مستقبل مختلف…أذ لابد من السودان، وإن طال المغيب
د. انور دفع الله