واتهم المهدي في برنامج «مؤتمر إذاعي» أمس كل النخب السياسية في العالم بأنها فاشلة خاصة في إفريقيا.
وفي ذات الاتجاه قال: «ليس المهم أن تتفق المعارضة ولكن المهم أن تعترف بما هو الحق والباطل»، مشيراً إلى أن بعض الأحزاب ميتة وتعاني من العلل، وقال: «لكن لا يمنع ذلك أن تكون هنالك قوة سياسية متماسكة تعمل بالديمقراطية في داخلها»، وأضاف قائلاً: «نحن في حزب الأمة لدينا صفة المؤسسية والديمقراطية»، وأقرَّ بخروج أفراد وجماعات انضمت للمؤتمر، وقال إن هؤلاء سقطت علاقتهم بحزب الأمة، وقال إن الحديث عن توحيد أحزاب الأمة حديث عاطفي ليس له معنى.
وأشار إلى أن التعديلات الوزارية الأخيرة تخص المؤتمر الوطني وكوادره، وهي تغييرات في الأسماء وليس في السياسات، وقال: «إن ما حدث إذا وقف عند هذا الحد فهو إجراء داخلي يخص الوطني وكوادره، ولكن إذا أراد الوطني بهذه الخطوة أن تلفت انتباه القوة السياسية وأن تجد تجاوباً منها، فكان ينبغي أن يطرح الموضوع في أجندة»، وأضاف أن هذه الخطوات يمكن أن تكون مناظر ونحن ننتظر الفيلم.
وأكد المهدي أن دعوات المؤتمر الوطني التي يطلقها للحوار مع المعارضة لم تستوف المعنى المطلوب، وأنها «كلام مراكبية» داعياً إلى إشراك كل الأحزاب السياسية في الحوار والاتفاق على قومية الحكم، وقال: «إننا نريد الانتقال من التمكين إلى منهج قومي يكون متفقاً عليه من قبل الجميع»، وطالب الأحزاب السياسية باتخاذ مبادرات للتعامل مع نظام الحكم، مشيراً إلى أن الساحة السودانية مليئة بمبادرات من أجل حكم قومي، وأعلن استعداد حزب الأمة للتحاور حول السلام والاتفاق على أن آلية اتفاق السلام قومية.
صحيفة الإنتباهة
زبيدة أحمد
ع.ش