وبعض آخر انساب الشعرمنه مدرارا لا تكاد تخلو جملة فيه من سب وشتيمة بأقذع الألفاظ تذكرت معه شعر الأخطل والفرزدق وجرير فكيف يا سادة ننهى عن خلق ونأتي بمثله ؟؟؟ لك ان تغضب ولكي ان ترفضي وتستنكري دون ان ننجرف لذلك الدرك الأسفل الذي ذهب البعض للتفاخر به و تسابق البعض في (لايك وشير) لكل ذلك الأسفاف وتسابق البعض الآخر في البحث عن خصوصياتها بدء من البيت وانتهاء بعواصم بعض الدول دون ان يفكر ولو للحظة في انه ينهش في عرض أخت له ولو من باب المواطنة ناهيك عن اي رابط آخر فهل ماعادت تلك المواطنة تستحق منا ان نفكر قبل ان ننطق .. نتريث قبل ان نكتب .. نتسامح قبل ان نقتل يا أكثر شعب يحب الرسول ؟؟؟؟.. أين قيم التسامح أيها السوداني التي جعلت البعض يتغنى لك ب *غضبك جميل زي بسمتك* .. وهل أصبحنا فعلا في زمن *اضربني بمسدسك* ؟ هل كنا قرأنا كل تلك الكتابات والأوصاف الغريبة لو ان الكاتب كان رجلا ؟ هل كان لما كتبت في الأحداث الأخيرة سبب في كل هذا الحماس الغريب للأساءة والانتقام ؟ اتمنى ان يسأل كل منا نفسه وقبل ان يتسرع بالرد عليه ان يفكر ويفكر ثم يفكر .. السنة الماضية حدثت جريمة قتل ذهبت ضحيتها سودانية في مصر على يد زوجها المصري وبسبب البعد السياسي انبرى الاعلام المصري والذي يصنف حاليا بالأسوأ في العالم في اتهامها في شرفها دون مراعاة لحرمة ميت او انتظار لتحقيق وبالرغم من شهادة الجميع لها بحسن الخلق ولكني لم ارى مثل هذا الحراك الحماسي من مواطنيها فلماذا؟؟؟ وهل المباديء تتجزأ ام اننا عنيفون جدا مع بعضنا البعض ..قاسون جدا مع ابناء جلدتنا ومتسامحون ومتساهلون جدا مع الآخر ؟؟ ما هكذا تورد الابل ايها السيدات والسادة .. لك ان تغضب ولكي ان تستنكري ولكن ان نخلق من الأمر أزمة داخلية تنتشر كانتشار النار في الهشيم في هذا الفضاء المفتوح ليقرأ لنا القاصي والداني والصديق والعدو مباريات في السباب والشتائم والقذف لهو حقا أمر عجيب ! لا أتفق ابدا مع مبدأ الشتائم والفضائح واعمال الخيال فيما لا يجدي .. لماذا لا نكون ايجابيين حتى في الغضب ؟ قاطعوا تلك الصحيفة فتسقط كل الأقلام المسيئة .. افعلوا كما فعل البعض باللجوء للمحاكم بالرغم من اني لست من انصارها ولكن من باب ولكم في القصاص حياة ..اشعلوا المنابر حوارات وردود بعقلانية .. يمكن ان نثأر بايجابية ونرد برقي يخجل الآخر (بضم الياء) ولكن لو تعلمنا فقط ان نتريث وقبل ان نكتب ونتذكر قول المولى عز وجل ( مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ) ..والآن اتمنى ان تغلي صفحات الفيس بوك بشعر (جديد) في الحماسة لانتصارات القوات المسلحة الأخيرة .. وان نستمتع بقصائد ( جديدة) في حب الوطن ونحن على ابواب الاستقلال المجيد .. وان نرى ثورة من التفاعل في التكافل والتعليقات الايجابية بدلا من (اللايك) في الصفحات الداعمة للبر والخير حتى لا تكون الغيرة على الوطن والعفاف والنخوة مجرد شعارات او قيم نختزلها في ردود يا ابناء وبنات عازة .. تحياتي وكل استقلال وأنتم بخير.
Rehab Al Araki