محمد حامد: اعتذرت عن مقابلة الوالي، سمعته بالإذاعة يقول أنهم من خدام الشعب وأن مكاتبهم وأبوابهم مفتوحة ومنازلهم ؛ الكذاب الأشر

في رمضان الماضي هاتفني قبل الإفطار بنحو ساعة مساعد لأحد الولاة ليخبرني أن المسئول الكبير يطلبني لأمر مهم وعاجل ؛ إستغربت الأمر لكني ذهبت ووصلت قبل ثلاث دقائق من الاذان ؛ عند البوابة الخارجية للمنزل الفخيم وجدت أربعة مواطنين وإمراة وعجوزاً مسنة يحتجون بأن وقت الإفطار أزف وأنهم يريدون فقط الوضوء وماء قراح للإفطار وأنهم عائدون أدراجهم بعد رفض سكرتارية المسئول إبلاغه بحضورهم (لأنو مافي مواعيد) ؛ سالت الشاب أن يسهل أمر الإفطار فرد بما معناه أنه لا يقدر لأن تعليماته (كدا) قلت له أن الدنيا رمضان فان كان المعدمين والفقراء يضعون مؤائدهم البسيطة المباركة للسابلة فكيف يرد من ولي أمر الناس مواطنيه وفي هذا الشهر ؛ ياخ رجالة ساي الكلام دا عيب فإستشعر الشاب الحرج لكنه لا يملك حلاً فقررت الرجوع ليطلب منا عددا من (عساكر) الجيش وحدتهم بالجوار أن (نفطر) معهم وقد فعلنا ؛ وقد تضامنت معهم بإعتذاري عن مقابلة الوالي الذي سمعته اليوم بالإذاعة أنهم من خدام الشعب وأن مكاتبهم وأبوابهم مفتوحة ومنازلهم ؛ الكذاب الأشر .
محمد حامد جمعة
Exit mobile version