جعفر الصادق .. ظهور مفاجئ له ما بعده

[JUSTIFY]بالتقدير فإنّ نجل السيد محمد عثمان الميرغني، مساعد رئيس الجمهورية، لم يستمر مجموع مكوثه على منضدة مكتبه الفخيم بالقصر الجمهوري، الشهر الواحد، ولا تساوي متابعة أي ملف يحال إلى منضدة مساعد لرئيس الجمهورية، المنصب المحسوب ضمن أعلى عشرة أشخاص مقاما وظيفيا في دولة السودان، فالسيد جعفر الصادق قد لاذ في الكثير من فترات غيابه بعاصمة الضباب لندن، وفارق البلاد لأكثر من مرة إلى قاهرة المعز، وقال قائل الاتحاديين في بعد أوبته الأولى إن السيد كان يلعب دورا وطنيا مقدرا في فترة غيابه تلك لكن المتابعين لم يجدوا دورا أو طحينا.

في اليومين الماضيين تحرك موكب السيد جعفر الصادق بعد غيبته الثانية بلندن إلى قاهرة المعز التي أصدر فيها تصريحا جاء فيه أن الحكومة السودانية اختارت طريق التغيير الشامل استجابة لتحديات المرحلة وأضاف أن الرضا الشعبي هو الهدف الأول للحكومة وقالت وكالة الأنباء الرسمية إنه كشف في اتصال هاتفي عن أنّه أوصل للمسؤولين في بريطانيا رسالة واضحة تتضمن عزم الحكومة السودانية على تجديد إستراتيجياتها كاملة، داعياً المجتمع الدولي إلى دعم هذا التوجه.

الجزئية التي حملتها موجات سونا من قاهرة المعز تحمل رسالة أن السيد جعفر سيعود إلى العمل العام في وظيفته السابقة وأن تسوية ما انتهت بتفرق سحابة الصيف والحديث المتفائل الذي حمل بشرياته إلى الشعب السوداني وهذا بدوره يمكن أن يشير إلى أنّ مولانا الميرغني المستعصم بلندن ومجموعتيه من الرافضين والوزراء المشاركين ما انفكوا يثيرون الغبار في الخرطوم بين جنينة السيد علي ودار الأصل بأم درمان وقليل منه في نواحي القصر أو بالنادي الكاثوليكي. إن مولانا كان يقود مفاوضات جادة توصلت إلى صيغة تضمن مواصلة الاتحادي الأصل في الحكومة بحماس زائد وجعل أزيد، ذلك لأن الأوضاع والمخاطر الأخيرة التي واجهها المؤتمر الوطني جعلته يتمسك بجميع المشاركين في حكومة القاعدة العريضة، لأنه يبحث عن توسيع مواقع أقدامه وإن التغيير الذي تحدث عنه مولانا جعفر لم يمر بمواقع أحزاب الشراكة ولا عضويتها المشاركة.

صحيفة اليوم التالي
أحمد عمر خوجلي

[/JUSTIFY]
Exit mobile version