ود بلد: دعكم من ظله ..أطعنوا الفيل ، منظمات وأفراد رأس السوط وصلهم
شنت حملة شعواء على خلفية مقال الصحفية فاطمة الصادق الذي ذكرت فيه أنه لا يخلو بيت سوداني من متعاطي لمخدرات أو سكران أو زان .. هذه الحملة وصلت حد فتح بلاغات جنائية ضدها باشانة السمعة من قبل بعض الناشطين بل هنالك من تطرف أكثر وطالب بفتح مليون بلاغ جنائي ضدها وحشدوا صفحات التواصل الإجتماعي لذلك.. لماذا نلوم الصحفية فاطمة ونتعامل بردة الفعل ونترك الفعل .. لقد تفشت الرزيلة في مجتمعنا وهذه حقيقة وتقارير وزارة الصحة الإتحادية تفيد برمي 3 أطفال مجهولي الهوية يوميا على الشارع ومكبات النفايات.. فاطمة الصادق كتبت مقالها وهي تستصرخ المجتمع أن أفيقوا للخطر الذي يحدق بأهل السودان المتمثل في انتشار الدعارة والمخدرات والمظاهر السالبة خاصة وسط الشباب وصرختها هذه سبقها فيها أئمة المساجد وكثير من كتاب الصحف بل والساسة أنفسهم.. في علم البلاغة هناك الاستعارة ومن ضروب الاستعارة إطلاق الكل لارادة الجزء والعكس .. ماعممته من تهم للأسر السودانية تريد منه الجزء أي بعض من هذه الأسر يوجد فيها كذا وكذا .. إذ لا يعقل أن يكون كل الشعب يتعاطى المخدرات او يزني.. مقالها رغم حدته إلا انه صرخة داوية يجب أن تنبهنا لهذا الخطر الذي يهدد كياننا ووجودنا.. لا تكونوا إنطباعيين تتعاملون بردود الأفعال كما يريد الذين يودون أن تشيع الفاحشة بيننا ، بل أنظروا لما قالته هذه الصحفية بعمق وواقعية.. في إعتقادي أن هذه الحرب الشعواء التي تشن على الصحفية فاطمة الصادق المستفيد منها دعاة التحلل والتفسخ من منظمات وأفراد يسعون لتدمير هذا الشعب وهذا البلد الطيب.. لأن رأس السوط قد وصلهم.
ود بلد