وتباينت الآراء ازاء الارتفاع الذي شهدته اسعارالدولار، ففي الوقت الذي اعتبره البعض بأنه ارتفاع مؤقت لن تكون له انعكاسات سالبة على الاداء الاقتصادي تخوف البعض من الآثارالعكسية التي ربما تحدث من جراء هذا الارتفاع خاصة وانه يأتي بعد فترة استقرار استمرت لاكثر من عامين، كما أن هناك طلباً متزايداً على الدولارتحسبا لتداعيات قرارالمحكمة الجنائية ولجوء البعض لتحويل مواردهم الى دولار اوبسبب قيام بعض الشركات والمستثمرين الاجانب بتحويل ارباحهم للدولاروهذا الامرهو الارجح – أي أنه المتسبب في ارتفاع الدولار وفق ما ذكره محللون اقتصاديون.
وأكدت مصادر مصرفية ببنك السودان المركزي أن بنك السودان يتابع الارتفاع الذي طرأ على اسعارصرف الدولارمقابل العملات الاخرى حيث طلب المركزي من كافة البنوك العاملة توضيح اسباب هذه الزيادة الجديدة لدراستها واتخاذ التدابيراللازمة لاحتوائها .
ورجحت المصادرأن البنك المركزي سوف يراقب التغييرات وربما يتدخل في حالة استمرارارتفاع اسعارالدولاربالسوق الموازي بضخ المزيد من الدولارللصرافات والبنوك للمحافظة على استقراراسعارالصرف وضمان ثباته.
من جانبه عزا أمين عبد المجيد مديرعام البنك الاسلامي السوداني عوامل ارتفاع اسعارصرف الدولارمقابل الجنيه السوداني لارتباطه بالارتفاع العالمي لاسعارالدولاربجانب الطلب المتزايد وتابع : (هذا الامرستقوم البنوك التجارية بتوضيحه للبنك المركزي ليتمكن من اتخاذ الاجراء المناسب واحتواء هذا الارتفاع من خلال ضخ المزيد من الدولار للبنوك والصرافات في حالة استمرارارتفاع اسعاره لانه يملك الآلية المناسبة للتدخل في سوق النقد الاجنبي).
وقال إن التحول من الدولار لليورو ربما ادى لشح في الدولارخاصة بعد أن بدأت البنوك تتجاوب مع توجيهات المركزي للتحول التدريجي من الدولار لسلة العملات الاخرى.
من جانبه أعتبرعبد الحميد عبد الباقي رئيس اتحاد الصرافات ارتفاع اسعار الدولار بأنه مؤقت.
وتوقع عبدالحميد أن يتراجع تدريجياً لان زيادته غيرمبررة وان ما حدث من ارتفاع بالسوق الموازي فقط، اما الصرافات والبنوك فالاسعار فيها تنخفض وترتفع بمعدلات طبيعية ولا يوجد تخوف من هذا الارتفاع الطاريء الذي سوف يتلاشى خلال الفترة القادمة.
عواطف محجوب :الراي العام [/ALIGN]