والي شمال كردفان : (دفعنا عربون الثقة) .. و(البكا بحرروا أهلوا)..!!

[JUSTIFY]مشوار نفير نهضة شمال كردفان، يبدو أنه دخل خطواته الاولى تجاه حيز التنفيذ الفعلي في اعقاب إعلان والي شمال كردفان مولانا أحمد محمد هارون حكومته الرشيقة. تلك التشكيلة قابلها الشارع الكردفاني بتباينات مختلفة في الرؤى والمواقف في غالبها الأعم، لكنها اتفقت حول شيء واحد يمثل اللحمة الحقيقية للنفير، يكمن أن يكون نقطة الانطلاق نحو الغايات المرجوة من هذه النفرة، تلك الغايات لخصها مولانا هارون من خلال المنتدى الصحافي الذي نظمه المركز السوداني للخدمات الصحفية بالتعاون مع صحيفة (الوطن)، وذلك نهار أمس الأربعاء بحضور عدد كبير من قادة وممثلي الاجهزة الاعلامية والفعاليات من شمال كرفان.
وقال هارون الذي بدأ حديثه مستعرضاً خطوات سير مبادرة نفير نهضة شمال كردفان، حول تجربة حكومة النهضة الرشيقة .. المفاهيم والابعاد، قال إنهم يحاولون تقديم مبادرة تعبر عن المجتمع وحكومته، مع حرصها لتقديم خدمة في كافة المجالات لأهل شمال كردفان. وأبلغ أن النفرة أخذت صداها لدى المجتمع الكردفاني، لما فيها من مكاسب جوهرية لإحداث نقلة نوعية خلال فترة قصيرة، تحقيقاً لآمال وتطلعات أهل الولاية، داعياً الجميع الى دعم ومساندة مشروعات النفرة. وأشار هارون الى أن مستوى الاستقرار الأمني الذي تتمتع به الولاية ويتيح تنفيذ برامج التنمية وتوزيع الخدمات بعدالة، معولاً في سياق متصل على أبناء الولاية من النخب السياسية والاقتصادية للمساهمة في دفع عجلة المسيرة، لافتاً النظر الى أن من أهم اهداف النفرة هي أكساب الولاية هوية اقتصادية وتعميم التنمية والخدمات بكافة مجالاتها على أرجاء الولاية، وتحسين مستوى دخل المواطن وخفض مستوى البطالة. وقال إن النفرة قد وضعت خارطة طريق واضحة لكل المشاريع المراد تنفيذها، لكنه قال يبقى الرهان هو تحقيق وحدة الصف الداخلي لإتاحة المجال لإنزال وثيقة النفرة الى أرض الواقع.
وأعلن مولانا هارون عن بداية انطلاق مبادرة نفير نهضة ولاية شمال كردفان، قبل أن يلفت الإنتباه للفكرة وأصلها، ذاكراً أنها ترجع للنائب الأول لرئيس الجمهورية السابق الاستاذ علي عثمان محمد طه. وقال إن فكرة المبادرة تكمن في ثقافة النفير وهي قيمة تكافلية عُرف بها أهل السودان، داعياً جميع أبناء الولاية بالانضمام لنفير النهضة بالولاية لدعم التنمية والاستقرار، مؤكداً أن الولاية تُحظى بنخب يمثلون الاغلبية في المركز. وقدم الدعوة للاجهزة الاعلامية بالوقوف خلف هذه الفكرة والتي هي عبارة عن خطة ذات اهداف ووسائل يُرجى منها تحقيق الاحلام والآمال التي ينتظرها اهل الولاية، وعلى رأسها التعليم والصحة، والاستفادة القصوى من موارد الولاية كالصمغ العربي والزراعة والثروة الحيوانية.
واعتبر والي شمال كردفان خلال حديثه أن تشكيل حكومته الرشيقة التي قام بتعيينها مؤخراً هو ( عربون ثقة) مهم جداً يمكن اتخاذه منصة لانطلاق للنفرة، حاثاً كافة وسائل الاعلام على دعم المبادرة ومساندتها، علاوة على جهود ابناء الولاية. وقال على ابناء شمال كردفان السعي لدعم النفرة (والبكى بحرروا اهلوا)، لأن التنمية جزء من مشتملات النفرة المتعلقة بأهل شمال كردفان، متعهداً بتذليل الصعاب التي يكمن أن تعترض العمل في المشاركة، كاشفاً في الوقت نفسه عن بدء العمل في مشروع طريق بارا جبرة الشيخ ام درمان مطلع العام القادم. وقال إن الربع الاول من العام المقبل سيشهد تنفيذ الطريق، موضحاً ان النفرة في مجملها تحتاج لخطة جديدة وإعادة تأهيل في كافة مشاريعها وعدد من المرافق الحيوية. وذكر أن أغلب المنشآت بالولاية قديمة وتحتاج الى بناء او اعادة تأهيل، ابرزها مسجد الابيض العتيق والذي ستتم توسعته، كما اشار الى تحديث شبكة المياه، وقال أصبح التحدي امامنا هو ايصال المياه الموجودة للمواطن حتى وان دعى ذلك مدها من النيل الابيض، وقال كل الخيارات امامنا متاحه) .
وفيما يتصل بالالتزامات المالية الخاصة بالنفرة اكد هارون ان هناك مشاروات مع وزارة المالية لتحديد الميزانية العامة للنفرة سيتم اعلانها في غضون الفترة المقبلة، الى جانب مساهمات الداعمين من ابناء الولاية بالداخل وبلاد المهجر، التي قال إن دعوماتهم ستأتي بطرق عدة. وقال إن أهل الولاية قد تفاعلوا مع المبادرة بصورة أذهلت الجميع، إذ أن حتى تلاميذ المدارس قد استقطعوا من مصروفاتهم الدراسية لأجل دعم النفرة، مضيفاً وهذا الامر يجعلنا أمام تحدٍ صعب جداً.

الخرطوم : عمار موسى ابراهيم يونس: صحيفة الوطن

[/JUSTIFY]
Exit mobile version