الجديد في هذا المجال الاستثماري، هو (الطاولات الذكية) المزودة بأسطح مصنوعة من مادة البلازما تتصل بها رقائق إلكترونية تجعلها شاشات حساسة، تمكِّن زوار المطعم وزبائنه، من قراءة قائمة الطعام عن طريق اللمس وتحريك المعلومات، على طريقة الهواتف الذكية.
صاحبة المطعم اختارت موسم الفعاليات والمعارض والمؤتمرات التي تزخر بها دبي، لافتتاح مطعمها. وبالفعل فقد كانت فكرة لا تقل ذكاءً عن هذا الابتكار الجريء، حيث تم تسليط الأضواء عليها من أكثر من مؤسسة إعلامية، فلقي المطعم الفريد رواجاً عالمياً منقطع النظير.
مشاهدة حصرية
ولم تكتف المستثمرة السودانية بتقديم صرعتها التكنولوجية في قطاع المطاعم بتقديم الطلبات من خلال الشاشة الذكية للطاولات فحسب، بل مكنت أيضاً زبائنها من مرتادي المطعم، من مشاهدة التفاصيل الكاملة لعملية إعداد وجباتهم وطلباتهم، وهم جالسون على طاولاتهم، من خلال توصيل الشاشات بكاميرات مسلطة على الطاولات بشكل يحفظ خصوصية مشاهدة صاحب الطلب على وجبته في طور الإعداد بشكل حصري.
وتنقل مصادر إعلامية أجرت لقاءً مع العقل المدبر لصاحبة المطعم زينب العاقب قولها، إن مطعم (إيبوني) الذي لا تقتصر وجباته على الأكلات السودانية، فحسب، بل تتعدى قائمة الطعام لتضم وجبات شرقية وغربية عالمية، مزود بشبكات إنترنت فائقة الجودة، تحول الطاولات فيه إلى أجهزة إلكترونية وشاشات ذكية، تعمل باللمس أو الإشارة.
تقديم السودان
وتقول العاقب إنها تقدم من خلال مطعمها المبتكر نموذجاً للوجبات السودانية إلى العالم، على خلاف ما يتوافر من مطاعم سودانية تركز خدماتها في مجملها، على الجالية السودانية وحسب، لذلك تنوعت أطباق المطعم بين الأفريقية والشرقية والغربية، مع إضافة النكهة الإلكترونية، وهو ما يبدو ممتعاً وشهياً للجميع.
واستعانت العاقب بشركات متخصصة وخبراء من أجل تقديم قائمة طعام ذكية تجذب كل الجنسيات، وتم التواصل مع شركة أوروبية مختصة لإنجاز متطلبات الـ(سوفت وير).
ومن ثم تابعت السيدتان تصميم الأجزاء الأخرى من أجهزة وكابلات و(هارد وير) إلى أن اكتملت الفكرة على النحو الأفضل، مشيرة إلى أن التركيز منذ البداية، انصب على إيجاد مطعم متميز عالمياً، بإدخال التكنولوجيا فيه لأداء مختلف، وهو ما تم في نهاية المطاف.
شبكة الشروق
[/JUSTIFY]