السيد المتعافي: تبرع بمليارين « لدعم التقاوي» .. معقولة «ياخي»؟ السيد باكاش: عقار إذا عاد «بواسطتك» فهذه «كارثة قومية».. ونتمنى ألا يعود أبداً..!

السيد المتعافي: تبرع بمليارين « لدعم التقاوي» .. معقولة «ياخي»؟
السيد باكاش: عقار إذا عاد «بواسطتك» فهذه «كارثة قومية».. ونتمنى ألا يعود أبداً..!
لمن فاتهم الاستماع والاستمتاع بحلقة الأمس، نذكر أن السيد وزير الزراعة، الدكتور عبدالحليم المتعافي، تبرع لاتحاد مزارعي النيل الأزرق بمبلغ وقدره مليار جنيه بالتمام والكمال، تم استلام خمسمائة مليون «بالقديم»، والآن المحاولات جارية لاستلام بقية المبلغ لشراء «التراكترات» بدفع عشرين مليون من «مليار المتعافي»، وعشرين مليون من المزارع، وبقية المبلغ بالأقساط، مع العلم أن أسعار التراكترات تترواح من شركة إلى أخرى، حسب جودتها، وحسب معلوماتنا فتراكترات شركة جياد التي نجحت في تصنيع عربات وآليات ومنتجات أخرى مشهود لها بالكفاءة العالية والدقة في التصنيع، بالإضافة إلى الجودة والضمان الذي تعطيه هذه الشركة لزبائنها.
الآن أصبح اتحاد مزارعي النيل الأزرق على «كف عفريت»، وبه مجموعتان بعد «المفاصلة» الأخيرة، المجموعة الأولى: باكاش «وجماعته»، الذين صدر بيان رسمي ضدهم، موقع وممهور يقضي بعزل «باكاش» من رئاسة الاتحاد، ويعتبر رئيساً مخلوعاً «زي حسني مبارك»، ويعين السيد عبود رئيساً للاتحاد بالانتخاب.
نحن قابلنا الاثنين، عبود وباكاش، الذي حضر ومعه أحمد إبراهيم يحي، نائب الأمين العام لاتحاد مزارعي النيل الأزرق الذي حاول أن يتحدث عن تبرعات المتعافي، وبدأ يتحدث عن مبلغ مليارين أخرى، تبرع بها المتعافي تحت مسمى عجيب جدا وهو «دعم التقاوي».. وهنا صرخ باكاش وبأعلى صوته للأخ أحمد إبراهيم محذراً له بألا يتكلم، بحجة أن هناك مشاكل بيننا وبين المتعافي، وهذه علامة استفهام كبيرة تجعلنا نسأل ونتساءل: ما هي علاقة مشاكلنا مع المتعافي وهذا المبلغ الملياري؟، ولماذا قام «باكاش» بإخراس هذا الرجل محذراً إياه ألا يتحدث نهائياً، وكانه تلميذ عنده..!.
باكاش بدأ يتحدث عن نفسه، وترك القضية الأساسية، وذكر أنه «مناسب» أسرة كبيرة، وأنهم يأخذون حقهم بأيديهم، مقتدين برجل أعمال شهير، و«عمته كبيرة»، قام باستدعاء أهله من القرية ليصفوا له حسابات مع صحفي كبير، وأيضا «عمته كبيرة»، وقال إنهم قاموا بجلد هذا الصحفي، وذكر بأنه سوف يتخذ نفس الأسلوب مع أي صحفي يكتب عنه. أنا شخصياً اعتبرت هذا الكلام «فرفرة مذبوح»، وقلت له إن هناك قانون يأخذ للناس حقهم، والجميع يحترمون هذا القانون ابتداء من رئيس الجمهورية وحتى أصغر موظف في السودان. باكاش كان يظن أنه سوف يخيفنا «بحنكه» السنين الذي يقنع به المسؤولين ليتبرعوا لاتحاده، ولكنه لا يعرف أننا لا نخاف إلا الله.
باكاش عرج بنا إلى متاهات أخرى، وهي علاقاته بالحركة الشعبية التي ترشح نائباً عنها، وتحدث عن علاقاته بمالك عقار، وعن قدرته على إرجاعه، والآن. فقلت له:(عندك تلفون مالك عقار؟)، قال:(آي عندي)، فقلت له:(طيب ما تضرب لينا ليهو عشان نتكلم معاهو ونقول ليهو «أرجع».. أنت زوجتك هنا، وبلدك هنا، وقبيلتك هنا، ونحن محتاجين ليك هنا)، ونريد أن نذكره أن الدولة التي ترعاه – ونقصد الحركة الشعبية ودولة جنوب السودان – كانت تحارب لعشرات السنين، ولكنها لم تصل إلى نتيجة إلا بعدما جلست في المفاوضات، وأريد أن أنصحه بأنه إذا كان يريد العودة بواسطة باكاش، نرجوه أن لا يعود أبداً، بعدها اتصل باكاش برقم مالك عقار، وذكر أن تلفون عقار:(داقي جرس)، وبعدها نسي عقار، وعاد إلى حكاية رئاسة اتحاد مزارعي النيل الأزرق .. سؤال للمتعافي: نفسي وأموت وأعرف حكاية «دعم التقاوى» باثنين مليار جنيه، فالذي نعرفه: دعم الطلاب، دعم الأسر الفقيرة، دعم القوات المسلحة، دعم المجاهدين، أما حكاية دعم التقاوى .. فهذه جديدة لنج.
ورمضان كريم.

ضل النيمة – صحيفة الوطن
يوسف سيد أحمد خليفة
[EMAIL]yusifkhlifa@hotmail.com[/EMAIL]

Exit mobile version