احلام مستغانمى: أنا أفاوض جهات سودانية في مجال الاتصالات لإطلاق مشاريع خيريّة وتعليميّة
ورد اليوم تعقيب من قارئ سوداني يُعلّق على رثائي لمحمد بهنس رحمه الله ، جاء فيه : ” حتى أنتِ يداك ملطخة بدمه ! مات بهنس في برد ليل القاهرة وغيره ماتت ضمائرهم في وضح النهار ” . برغم كونه تعليقاً فريداً بين أكثر من ألف تعليق مستحسناً التفاتتي إلّا أنه ترك ألماً في نفسي ، لأنه جاء من السودان الحبيب بالذات ، الذي منذ أكثر من سنة ، و أنا أفاوض فيه جهات سودانية في مجال الإتصالات لإطلاق مشاريع خيريّة وتعليميّة ، مقابل حق استغلال اسمي إشهارياً . وهو الشرط الأول الذي وضعته ، لأنني لا أرضى على نفسي أن أدخل السودان فاضية اليدين ، وقد فاض قلبه بحبي ، ولم يُؤخر هذا المشروع إلّا جديّة العمل ، وحرصي على نجاحه . أقول هذا ، لأنّ البعض يُبادر بالانتقاص من انسانيتك ، وصدق مشاعرك دون أن يملك دليلًا على ذلك ، سوى عدم إشهارك لنواياك ، ولِما تسعى إليه في الخفاء .
فلا تقتلوا عن جهلٍ بذرة الاحسان في قلوب حامليها ، وتغتالوا حماسهم ، في زمنٍ هو أصلاً مُحبطٍ للعزائم .
احلام مستغانمى