هنادي محمد عبد المجيد

معصية أكبر عند الله من الزنا‏

معصية أكبر عند الله من الزنا‏
في عصر سيدنا موسى عليه السلام حدثت هذه القصة : جاءت إمرأة إلى سيدنا موسى عليه السلام تائبة ، وقالت له :” يا موسى أنا زنيت وقد حملت من الزنا ، وعندما أنجبت الطفل قتلته ” ،، فقال لها موسى عليه السلام : ” ماهذا العمل العظيم الذي فعلتِ أخرجي من هنا قبل أن يُنزل الله علينا ناراً من السماء بسبب ما فعلتِ ” وذهبت المرأة ، ثم أرسل الله عزوجل ملك من السماء إلى سيدنا موسى عليه السلام يقول هل : « ماذا فعلت بالمرأة التائبة ؟ أما وجدت أفجر منها ؟ » فقال موسى عليه السلام : ” ومن أفجر منها ؟ ” قال له الملك : « تارك الصلاة عامداً متعمداً ، عمله أعظم ممّا عملت هذه المرأة » قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { من جمع صلاتين
من غير عذر فقد أتى باباً من أبواب الكبائر } ، وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :{ لا تتركن صلاة متعمداً ، فإنه من ترك صلاة متعمداً بَرُئَتْ منه ذمة الله } .. تخيّل ! ذمة الله بَرُئَتْ منه ، فلا رعاية ولا حماية ولا حراسة من الله عزوجل .. ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث المعراج :{ رأيت ليلة أسري بي أُناساً تُرضخ رؤوسهم بالحجارة – أي تكسر بها – كلما رُضِخَتْ عادت ، فقلت : من هؤلاء يا جبريل ؟ فقال : هؤلاء الذين كانت رؤوسهم تتكاسل عن الصلاة .
يقول الله تعالى : [ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصّلَاةَ وَاتّبَعُوا الشّهَوَاتْ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا ] مريم ٥٩ .. يقول ابن عباس رضي الله عنه :” ليس معنى أضاعوا الصلاة تركوها بالكلية ، ولكن كانوا يجمعونها فيؤخرون صلاة الظهر إلى صلاة العصر ويؤخرون صلاة المغرب إلى صلاة العشاء ، و ( الغَيْ ) هو وادي في جهنم تستعيذ منه النار لشدة حرّه ” .. فهل يُصُّر أحد بعد ذلك على جمع الصلوات ؟ ،، اللهم أعنّا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ، اللهم آمين
هنادي محمد عبد المجيد
[email]hanadikhaliel@gmail.com[/email]