استيفن يوليو: قوات سلفاكير تجرعت الهزيمة بنكهة الموت

تلقيت ظهر اليوم اتصال هام من بانتيو يؤكد فيه محدثي ان قوات الثوار بقيادة القائد ريك مشار استطاعت بفضل الجهود العسكرية الجبارة من احكام السيطرة على ولاية الوحدة بالكامل وقامت بتطهير المدن من دنس قوات سلفاكير التى فرت كما تفر اناث الظباء تجرجر وراءها ازيال الهزيمة والانكسار الجريح ،

وبخصوص هذا يقول محدثى تلقى العدو درساً قاسياً فى البطولة والاخلاق وتم سحق افراده كما تسحق الجرذان النتنة تحت جنزير الدبابة ، لقد صعقوا واصيبوا بصدمة المفاجأة درجة بعضهم تحت الضغط النفسي خرّ صريعاً قبل تصويب فوهة البندقية نحوه ، لقد تجرعوا كاس الهزيمة المترعة بنكهة الموت ، ففضلوا الاستسلام على منهج المقاومة الغير متكافئة ، فكانت حصيلة قتلاهم العشرات من الجثث والمئات من الجرحى الذين ندموا على اطاعة سلفاكير الذى لا يحترم ارادة الشعب ، ومضي محدثى بالقول : ان الرب نصرنا لاننا نؤمن بالديمقراطية ولاننا اصحاب رؤى مستقبلية مجيدة تجعل من دولة جنوب السودان اعظم دولة بمنطقة البحيرات ، نحن خلاف سلفاكير الذى خدع الشعب و اعتلى ساعة الحصاد كتف النضال فبرز نجمه وتصنع تمثيلية صانع الاستقلال ورافع علم الحرية ! فانخدع البسطاء بالضوء الباهت الذى يشع من شخصيته فاطاعوه ولولا اخيراً بانت نواجز الحقيقة واكتشف الكل انه لا اكثر ولا اقل من اسواء خلف لخير سلف ! لكان تدحرج الجنوب بصمت بليغ نحو الهاوية السحيقة المحدقة به كما يتدحرج الحجر فيسقط بتناغم نبيل يشجى من يحسن فن الانصات .. انتهت مكالمة محدثى لكن لم تنتهى فرحتى بالتقدم الرشيد الذى احرزه الثوار وهم يواصلون الزحف نحو العاصمة جوبا ، وحسناً فعل حاكم ولاية الوحدة الجديد عندما امر توقيف ضخ النفط بحقول البترول ، فهو بهذه الخطوة الجريئة اكد انه على المسار الصحيح ، فالجنوبيون بحاجة لمعرفة اين تذهب عائدات هذه الثروة المهدرة ؟ وبحاجة الى محاسبة المسئولين الذين تسببوا فى افقار الشعب ، فالاموال المتحصلة من عملية بيع النفط ثروة طائلة اذا وذعت لافراد الشعب فى شكل مرتبات لكان استلم شهرياً كل مواطن جنوبى مبلغ عشرة ملايين جنيه لمدة مائة عام متواصلة ، وان الاوان لحدوث ذلك ! طالما منذ الاستقلال عجزت حكومة سلفاكير عن صيانة الطرق القديمة ناهيك عن رصف الجديدة ، وخدمات الكهرباء تقهقرت بمستوى ما كان ليحدث حتى فى ظل الاحتلال الشمالى للجنوب ! والمستشفيات ايلة للسقوط ، فلا جديد فى البنى التحتية ولا قديم يسر الناظر ، البلاد صارت عبارة عن مزبلة كبيرة من الدمار .. فهل من الوطنية السكوت على ذلك ؟ اعتقد ابداً على قوات الثوار بقيادة مشار ان تطهر البلاد من وتعيد للامة مجد الحرية والاستقلال .
استيفن يوليو

Exit mobile version