وقال القاضى عصمت سليمان، عندما تلا قرار المحكمة “إن الصحفى لم ينشر أكاذيب كما أنه لم يهن الدولة بل كتب عن أمر نشرته عدد من أجهزة الإعلام”، ووصف الصحفى القرار بأنه “خطوة لدعم حرية الصحافة” فى البلد الذى يشكو من الرقابة على أجهزة الإعلام، وقال “صالح” بعد تبرئته “أنا سعيد.. إنها سابقة مهمة جدا”، مشيرا إلى أن القرار يدعم دور الصحفيين فى أداء دور الرقابة فى السودان وهو إيجابى جدا لحرية الصحافة ودورها فى المجتمع.
وكان “صالح” طالب فى مقاله بإجراء تحقيق حقيقى حول ما أثارته الناشطة بادعاء اغتصابها أثناء اعتقالها، والعام الماضى برأت محكمة أخرى فيصل من قضية رفعها عليه جهاز الأمن بعد تعليقه على حديث للرئيس السودانى عمر البشير.
وقال “صالح” الذى يدرس الإعلام ويدافع عن حرية الصحافة فى تعليقه على حديث البشير “إنه من غير المقبول أن يصف الرئيس البشير مواطنى الجنوب بالحشرات”، وحصل صالح فى أكتوبر الماضى على جائزة بيتر ماكلر المحرر السابق فى وكالة “فرانس برس” فى أمريكا الشمالية، والتى تعترف بشجاعة وأخلاق المهنة.
والسودان فى المرتبة الـ170 ضمن لائحة من 179 دولة فى تصنيف منظمة مراسلين بلا حدود لحرية الصحافة لعام 2013، ومنعت العديد من الصحف من الصدور فى السودان وتقوم قوات الأمن بشكل دورى بمصادرة الصحف لمنع توزيعها.
الخرطوم (أ ف ب)