[JUSTIFY]أحيت بريطانيا الذكرى الـ25 لتفجير لوكربي، أمس، بمراسم تأبين تجري في لندن والبلدة الأسكوتلندية، حيث وقع حادث تحطم طائرة تابعة لشركة «بان أميريكان» كانت تقوم بالرحلة رقم 103 عقب هجوم إرهابي. ووفقا لخطط إحياء ذكرى حادث لوكربي، فإن هناك مراسم تأبين أيضا ستجري في مقبرة «أرلينجتون» الوطنية في فيرجينيا وجامعة «سياركيوز» في الولايات المتحدة. وكان أغلب الضحايا الـ270 جراء الكارثة من الأميركيين مع فقدان الجامعة الأميركية لـ35 من طلابها. وكانت الطائرة في طريقها من لندن إلى نيويورك في 21 ديسمبر (كانون الأول) من عام 1988 عندما انفجرت في الجو وتحطمت في لوكربي، مما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها و11 شخصا على الأرض. يذكر أن عميل المخابرات الليبي السابق عبد الباسط المقراحي أدين في تفجير عام 2001 ونقل إلى سجن أسكوتلندي من أجل تنفيذ حكم بالسجن مدى الحياة. وأطلقت الحكومة الأسكوتلندية في وقت لاحق سراحه لأسباب إنسانية وفي عام 2009 أعادته إلى ليبيا، حيث توفي في عام 2012 بعد صراع طويل مع مرض السرطان. وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قبيل مراسم التأبين «إلى أسر وأصدقاء وجيران وأحباء وجميع من يتعافون من الألم، دعونا نقول إن إعجابنا تجاهكم ليس له حدود لما أظهرتموه من قوة وقدرة في التغلب على الصعب وتصميمكم على عدم الاستسلام. وهذا هو السبب في أن الإرهاب لن ينتصر». وقال إن لوكربي «تبقى إحدى أسوأ الكوارث في تاريخ الطيران والعمل الإرهابي الأكثر دموية الذي يقع في المملكة المتحدة». وأضاف «خلال ربع قرن مضى، أثير الانتباه كثيرا على الذين ارتكبوا هذه الفظاعة. اليوم، أفكارنا تتجه إلى الضحايا وإلى الذين انقلبت حياتهم بما حصل في لوكربي في تلك الليلة».
وأوضح: «بالشجاعة ومقاومة الضغوط التي تحلينا بهما، وبعزمكم الدائم، أثبتم أن الأعمال الإرهابية لا يمكن أن تبيد العقل البشري. لهذا السبب فإن الإرهاب لن ينتصر أبدا». ومن المتوقع حضور مئات الأشخاص مراسم التأبين في كنيسة وستمنستر آبي بلندن في وقت لاحق من أمس.