[JUSTIFY]أكد زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي أنه يتوقع أن يفاجئ أبناء السودان العالم بفكرة توحدهم في المرحلة المقبلة تجاه التحديات التي تواجه البلاد، كما فعلوا عند إعلان الاستقلال عام 1955م، في وقت أشارت فيه كل التوقعات إلى نشوب صراع واندلاع حرب أهلية بعد الإعلان عن الاستقلال من داخل البرلمان. وكان الإمام الصادق المهدي يتحدث في الاحتفال الذي أقامه المجلس الأعلى للجالية السودانية بمصر الليلة الماضية في بيت السودان بالقاهرة تحت رعاية سفير السودان بالقاهرة الدكتور كمال الدين حسن علي، بمناسبة تكريمه بعد حصوله على جائزة القوسي للسلام. وعبر المهدي عن فرحته بهذا الاحتفال في بيت السودان بالقاهرة، وقال إنه من الأشياء التي شعر بها أن الأهل في السودان بصرف النظر عن انتماءاتهم تصرفوا معي بتكريم وإشادة منقطعة النظير، وهذا أثر فيَّه بشدة ولهم منه الشكر والتقدير.. وتناول الإمام الصادق في كلمته العلاقات السودانية المصرية التي قال إنها تتجاوز الحكومات، معرباً عن حزنه بسبب ما تمر به مصر في الوقت الراهن، داعياً إلى القيام بدور ما لحل هذه الأزمة، وقال إن ذلك ليس تدخلاً في الشؤون الداخلية لأن المصير المشترك يحتم ذلك. ومن جهته أكد سفير السودان بالقاهرة كمال حسن علي أن الإمام الصادق المهدي قامة فكرية سودانية، وينتهج نهجاً وطنياً يؤكد حرصه على مستقبل البلاد، مشيراً إلى أن تكريمه في هذا الاحتفال يأتي بعيداً عن الانتماءات السياسية أو الكسب السياسي.