البنك الزراعي السوداني شفافية ومهنية عالية في ما يتعلق بتقاوي القمح

[JUSTIFY]الاجتماع التنويري الإعلامي الذي عقده السيد صلاح حسن أحمد مدير البنك الزراعي حول التقاوي التي تم استيرادها من تركيا في العام 2102م والتي بلغت كميتها 0039 ألف طن، والتي بلغت تكلفتها 7 ملايين دولار، أوضح أن هذه التقاوي ليست فاسدة وأن المساحات المزروعة والتي فيها ضعف في الإنبات، تعود إلى الأخطاء التي صاحبت عملية الري، موضحاً أن تقاوي القمح (إمام) أصلاً بطيئة الإنبات كما أنها يمكن أن تكون صالحة حتى العام 5102م هذا جانب، أما الجانب الأهم الذي أدهش الحضور جميعاً وأنا منهم، فإنه ذكر أن جميع مراحل الاستيراد تمت بواسطة وزارة الزراعة السودانية مع نظيرتها التركية بدون أي وسيط. وأضاف أن الصفقة تمت بخطاب من بنك السودان من عائد بيع الذرة بعد أن تراجع أحد البنوك الأوروبية عن التمويل، وبهذا يكون قد تحدث السيد صلاح حسن أحمد مدير البنك الزراعي بشجاعة ظللنا نفتقدها في الشأن المتعلق بمشاكل التقاوي والمبيدات، وذلك لأن السيد وزير الزراعة (السابق) الدكتور عبدالحليم المتعافي الذي لم يذهب إلى الحقل كما ذهب البنك الزراعي الذي قدم تنويراً بالصوت وبالكاميرا للإعلام، كان يجب على المتعافي قبل أن يبرئ نفسه ويكيل التُّهم ويوزعها على الآخرين، أن يحذو حذو البنك الزراعي. الذي شكَّل لجنة من المختصين لمعرفة مشاكل التقاوي التركية، ولكن هكذا تعودنا دائماً أن المتعافي يكون متعجلاً في حديثه وفي قراراته، ونحمد الله كثيراً أن البنك الزراعي الذي تعجلنا في الحكم عليه في مقالات سابقة متهمين له بالجبن، وقد كنا معذورين لأننا لا ندري أن هناك حراكاً ولجنة فنية تعكف على دراسة وتمحيص تلك التقاوي التركية (إمام).
لقد كانت هناك لجنة كوَّنها الدكتور عبدالحليم المتعافي برئاسة الوكيل (المهمش) محمد الحسن جبارة والتي اجتمعت وانفضت دون أن توضح الحقائق كاملة، مستلفة أسلوب المتعافي وطريقته في إطلاق العنان للإعلام ليُفسر موضوع التقاوي كلٌ (على هواه). وذلك بعد أن قال محمد الحسن جبارة للصحافيين (أفهموها براكم).
وأخيراً نحمد الله كثيراً أن البنك الزراعي قد وضَّح الحقائق كاملة بالوثائق والمستندات والصورة والكاميرا، وهذا دون شك ديدن البنك الزراعي السوداني الذي ظل وسيظل شريكاً أصيلاً للمزارع والزراعة في السودان، خصوصاً بعد الحديث الطيب الذي سمعناه وأثلج به صدورنا السيد مدير البنك الزراعي الذي تحدث بوطنية عالية ومهنية أعلى، مما جعلنا مطمئنين أن البنك الزراعي سوف يكون اليد اليمنى للمزارع السوداني.

يوسف سيد أحمد خليفة: صحيفة الوطن

[/JUSTIFY]
Exit mobile version