توقع تزايد التوتر بين مصر وتركيا بعد اطلاق قناة الاخوان

[JUSTIFY]أطلقت جماعة الإخوان المسلمين في مصر، أمس إشارة البث الرسمي لفضائية «رابعة» من إسطنبول التركية، وافتتح الداعية المصري القطري الجنسية يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، القناة بحوار له شدد فيه على أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي بأهمية الصمود في مواجهة ما سماه بـ«الانقلاب العسكري» في مصر.

وتحمل فضائية رابعة الشعار الذي يرفعه الإخوان (وهو عبارة عن كف طويت إبهامها)، وهو الشعار الذي رفعه في البداية رئيس الحكومة التركية رجب طيب إردوغان. والذي صار رمزا لمؤيدي جماعة الإخوان والرئيس المعزول.

وبينما قالت مصادر في حزب «الحرية والعدالة»، الذراع السياسية للجماعة، لـ«الشرق الأوسط» إن «الفضائية ستكون منبرا للأحرار ورمزا للشرف والحق في العالم العربي والإسلامي»، أكد مسؤولو الفضائية أمس في رسائل متقطعة جرى بثها عقب حوار القرضاوي، إن «الفضائية ستسعى لتحقيق مطالب ثورات الربيع العربي، ونشر الفكر السياسي في الإسلام بمفهومه الشامل وقيمه التي تدعو للعدل والحرية والحكم الرشيد، وتقديم القضايا السياسية المعاصرة من خلال المنظور الإسلامي، وتقوم بإعادة بناء العلاقة ما بين المشاهد والرموز الفكرية الإسلامية».

ونفى المسؤولون عن القناة أن «تعالج الفضائية مواضيعها بفكر متشدد»، مؤكدين أنهم سوف يلتزمون بالفكر الوسطي.

لكن مراقبين يتوقعون أن تزيد الفضائية الجديدة التي تنطلق من الأراضي التركية، من التوتر بين القاهرة وأنقرة، وذلك بعد تبادل كل من مصر وتركيا طرد السفيرين والاكتفاء بقائم بالأعمال لدى كل منهما.

ودعا القرضاوي (87 سنة)، الذي لم يخطب الجمعة أمس من قطر ولأول مرة، حيث اعتاد الهجوم على الأزهر والجيش في خطبه الأخيرة، «جموع المصريين والعرب والمسلمين وأحرار العالم، إلى العمل على دحر الظلم والعدوان».

ويرفض القرضاوي، الذي يُنظر إليه باعتباره «الزعيم الروحي» للإخوان المسلمين، قرار قادة الجيش والأزهر والكنيسة وسياسيين آخرين، بعزل مرسي، ويتهم السلطات الأمنية في البلاد باستخدام العنف المفرط في مواجهة المظاهرات المؤيدة للرئيس المعزول. كما طالب القرضاوي أكثر من مرة الجنود المصريين بعدم الانصياع لأوامر قادتهم.

يُشار إلى أن القرضاوي أقاله الأزهر الشريف من عضوية هيئة كبار العلماء، قبل نحو عشرة أيام، بسبب انحيازه للرئيس المعزول، وهجومه المستمر على شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، الذي اعتبر القرضاوي أن، منصب شيخ الأزهر والمناصب القريبة منه، أصبحت «مغتصبة بقوة السلاح». وعلمت «الشرق الأوسط» أن «مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، سوف يبحث في اجتماعه الدوري المقبل الأسبوع الجاري، مجموعة من الطلبات المقدمة لإقالة القرضاوي من عضوية مجمع البحوث».

ويذكر أن للجماعة تجربة سابقة في قناة «مصر 25» التي أطلقها الإخوان عبر «نايل سات» قبل عام، وأوقفتها السلطات المصرية عقب فض اعتصام رابعة العدوية، وفشلت في اجتذاب قطاع يذكر من المشاهدين.

الشرق الأوسط
م.ت[/JUSTIFY]

Exit mobile version