واتسعت رقعة القتال الذي بدأ حول العاصمة جوبا مساء الأحد بسرعة ويقاتل جنود موالون لنائب الرئيس السابق ريك مشار وهو من قبيلة النوير قوات سلفاكير الذي ينتمي إلى قبيلة الدينكا ذات النفوذ الواسع.
ووصل فريق وسطاء أرسله الاتحاد الأفريقي ومقره أديس أبابا إلى جوبا لإجراء محادثات. وقال مسؤول إثيوبي إن أعضاء الفريق من إثيوبيا وكينيا وأوغندا ورواندا. وهذه أول مبادرة مهمة لإحلال السلام منذ اندلاع الاشتباكات.
وقال المتحدث أتني ويك أتني “لا يزال الاتحاد الأفريقي في اجتماع مع الرئيس… رسالتهم هي أنهم يحاولون التوسط لإحلال السلام بين القوتين”.
فرار عمال النفط
وذكر متحدث باسم الأمم المتحدة، إن عمال النفط الذين فروا إلى قاعدة للأمم المتحدة في منطقة بانتيو المنتجة للنفط وعددهم زهاء 200 من المتوقع أن تجليهم شركتهم، ولم يذكر اسم الشركة.
وقال مابيك لانج دي مادينج نائب حاكم ولاية الوحدة إحدى المناطق الرئيسية لإنتاج النفط، إن تعزيزات أرسلت إلى حقل الوحدة النفطي حيث قتل خمسة أشخاص بعد اشتباكات بالرماح والعصي بين العمال وكذلك إلى حقل ثارجاث النفطي حيث قتل 11 شخصاً. وتابع لرويترز “الوضع مستقر حالياً”.
وقال مسؤول من شركة النفط الوطنية الصينية ووسائل إعلام يوم الجمعة، إن الشركة وهي مستثمر كبير في جنوب السودان تنقل عامليها إلى العاصمة جوبا.
وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا” إن الشركة تعتزم نقل 32 عاملاً جواً.
إجلاء الصينيين
وقال مسؤول إعلامي شركة النفط الوطنية الصينية “نرتب إجلاءً منظماً لعاملينا لكن حقل النفط المتضرر لا تديره شركة النفط الوطنية الصينية”، ولم يوضح ما إذا كان إنتاج الشركة من النفط قد تأثر.
وقالت شينخوا إن الاضطرابات وصلت الخميس إلى حقل نفط في القطاع الشمالي من جنوب السودان تديره مجموعة شركات هندية وماليزية ومن جنوب السودان، ما أسفر عن مقتل 14 من العاملين المحليين.
وقالت وزارة الخارجية الصينية إن سفارتها في جنوب السودان ستساعد على إجلاء المواطنين الصينيين.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة هوا تشون ينغ في إفادة للصحفيين “السفارة ستواصل حث حكومة جنوب السودان على اتخاذ إجراءات لضمان سلامة العاملين الصينيين والمؤسسات الصينية”.
وأبدت الصين تخوفها من الاضطرابات وحثت على العودة سريعاً إلى إقرار السلام.
معارك في بانتيوقال متحدث باسم الأمم المتحدة وشاهد، إن القتال بين جنود متنافسين في جنوب السودان اندلع في ثكنات عسكرية قريبة من بلدة بانتيو عاصمة ولاية الوحدة المنتجة للنفط.
وقال الصحفي بونيفاسيو تابان كيوتش لرويترز في اتصال هاتفي من بانتيو، إن قتالاً عنيفاً اندلع بين جنود من قبيلة النوير وجنود من قبيلة الدينكا في قرية ربكونا على بعد كيلومترين من بانتيو وإنه بدأ مساء الخميس واستمر حتى الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة جوي كونتريراس، إن 27 جندياً من قوات رئيس جنوب السودان سلفاكير لجأوا إلى مجمع للمنظمة الدولية قرب ربكونا ومعهم 525 مدنياً.
شبكة الشروق
[/JUSTIFY]