كرتي يصل الجنوب وقديت يزحف نحو جوبا

[JUSTIFY]اتسعت دائرة القتال بدولة الجنوب في عدة أقاليم، حيث سيطرت قوات مناوئة لحكومة سلفا كير ميارديت على ولاية جونقلي، وعدد من المناطق النفطية بولاية الوحدة، بينما قال مسؤول في منطقة ولاية الوحدة النفطية، إن «16» قتيلاً سقطوا أمس في اشتباكات بين عمال في حقلي نفط بالبلاد، وأكد أن الحكومة تسيطر على الوضع الآن وأن إنتاج النفط لم يتأثر.

ودعا نائب رئيس دولة جنوب السودان السابق د.رياك مشار إلى إسقاط الرئيس سلفا كير بالقوة. وطالب مشار في مقابلة صحفية مع «إ. ف.ب» بالعمل على إسقاط كير من الحكم، وأكد أنه لن يناقش شيئاً غير ذهاب سلفا كير من الحكم ببلاده وقال: «لن أناقش شيئاً غير ذهاب كير»، وأردف قائلاً: «لا شيء لديَّ لأناقشه غير ذلك». بينما وصل وزير الخارجية علي كرتي جوبا ضمن وفد وزاري يضم وزراء خارجية الإيقاد وبعض دول جوار جنوب السودان متمثلة في كينيا ويوغندا وجيبوتي والسودان إضافة إلى مفوض الاتحاد الإفريقي للسلم والأمن في مهمة للاطمئنان على سلامة الأوضاع، وحث الأطراف في الجنوب على انتهاج الوسائل السلمية والحوار لحل خلافاتهم والسعي للتهدئة لإعطاء فرصة للحوار. بالمقابل تهاوت مدن ومقاطعات بضربات متتالية في يد مجموعات الانقلابيين، فيما سرت أنباء عن سقوط حامية توريت العسكرية أمس إضافة إلى مناطق باليت وأيونج ونقك ديار بأعالي النيل، في الوقت الذي ضربت فيه قوات الانقلابيين حصاراً مشدداًعلى مقاطعة ملكال وسط تحصن للجيش الشعبي داخل المدينة. في الأثناء رشحت أنباء عن هروب نائب وزير الدفاع السابق الفريق مجاك أقوت المتهم الرئيس في المحاولة الانقلابية، فيما بسطت قوات الفريق فيتر قديت سيطرتها التامة على ولاية جونقلي وأعلنتها منطقة محررة وشرعت في الزحف ناحية العاصمة جوبا التي تبعد «150» كيلو متراً عن بور. وفي السياق هاجمت قوات تابعة لـ ياو ياو منطقة توق، وشنت قوات موالية للانقلابيين هجمات عنيفة على مقاطعة بانتيو التي ربما تسقط مع استمرار القتال. وفي رومبيك بمنطقة واك واك هاجمت مجموعة متمردة تمركزاً للجيش الشعبي مما أوقع قتلى وجرحى. من ناحية ثانية، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة في جنوب السودان جو كونتريراس لـ «رويترز» في اتصال هاتفي: «نتوقع أن يكون وجودهم في المجمع مؤقتاً لأن الشركة التي يعملون لديها سترتب على حد علمنا إجراءات لنقلهم من ولاية الوحدة.» ولم يذكر اسم الشركة. وفي سياق متصل التقت مجموعة من وزراء الخارجية الأفارقة بالإيقاد، الرئيس سلفا كير ميارديت أمس وبحثت معه كيفية بسط السلام في البلاد.

و تلت إذاعة جوبا بياناً رسمياً لرئاسة الجمهورية اتهم عبره القيادات الـ «14» المعتقلة بالتورط والتخطيط وقيادة انقلاب عسكري ضد النظام، وطالب البيان المواطنين الرافضين بالعودة لمنازلهم. وكشفت تقارير عن احتماء «24» مسؤولاً حكومياً سابقاً بمقر بعثة اليونميس، في مقدمتهم جوزيف ديور أيوك وزير الري السابق، وحاكم جونقلي السابق مايكل مريام، وشارلي مان الوزير السابق بحكومة الخرطوم، بينما قُتل «8» أشخاص من أسرة والي الوحدة الحالي جوزيف منتويل في جوبا إضافة إلى اثنين من حراسه الشخصيين وسائقه الخاص.

في غضون ذلك، كشفت الأمم المتحدة عن انتقال الحرب إلى ولاية الوحدة شمالي دولة الجنوب. وأعلنت أمس بشكل مفاجئ دون أية تفاصيل أن مقرها استقبل عمالاً فارين من حقول النفط تخوفاً من القتال الذي نشب هناك. من جهته دعا مجلس السلم والأمن الإفريقي، قادة جنوب السودان وجميع أصحاب المصلحة الآخرين للتصرف بأقصى درجات ضبط النفس، والامتناع عن الأفعال التي تؤدي إلى تفاقم الوضع المتفجر والبحث عن حلول للمشكلات الراهنة من خلال الحوار والمصالحة. وعقد المجلس جلسة طارئة أمس الأول في مقره بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا اطلع خلالها على مستجدات الأوضاع بالدولة الوليدة، وأيد وساطة دول منظمة التنمية الحكومية لشرق إفريقيا «إيقاد» لنزع فتيل الأزمة عبر إرسال وفد من وزراء خارجية دول المنظمة. إلى ذلك، توقع مسؤول بالأمم المتحدة أمس أن تقوم شركات نفط بإجلاء نحو «200» من عمالها لجأوا إلى مجمع تابع للمنظمة الدولية بولاية الوحدة في جنوب السودان، وهي منطقة منتجة للنفط على حدود السودان.

صحيفة الإنتباهة
هيثم عثمان
ع.ش

[/JUSTIFY]
Exit mobile version