ولكن هناك نوعية من المسؤولين بعضهم وزراء وبعضهم
«مدراء» مركِّبين ماكينات وزراء، وآخرين لا حول ولا قوة لهم ولا مناصب لهم، فقط يهاجمون ويوزعون الاتهامات على خصومهم وخصوم أولياء نعمتهم حسب «الظرف» الراهن لكلٍ منهم.
التجارب جعلتنا «نفرز» ونعرف الصالح من الطالح، والمُدان من البريء، وأصبح واضحاً وبما يشبه «خارطة الطريق» عدد المسؤولين الذين «غنوا واغتنوا» في الفترات السابقة من حكم الإنقاذ، وأصبح يُشار إليهم بالبنان من خلال العربات التي يستقلونها، وتلك «المقرَّشة» في الحيشان، ومن خلال منازلهم التي بنوها في أرقى وأغلى مناطق العاصمة المثلثة في الرياض والطائف وكافوري وقادرن سيتي، والمتواضع منهم في المعمورة أو المجاهدين.
هؤلاء جميعاً «يلتحفون» بالأيام«ولا يدرون » أن الملتحف بالأيام «عريان» وسوف يأتي يوم حسابهم وعقابهم على ما ارتكبوه من جُرم مشهود بحق هذا الوطن الذي تعاني فيه نسبة كبيرة من المواطنين الفقر والجوع والمرض.
نحن مع حديث السيد الرئيس البشير، قلباً وقالباً الذي ذكر فيه أن هناك محاسبة وعقاب لكل الذين أفسدوا وسرقوا أموال الشعب السوداني.. ومن هنا أصبح الآن الباب مفتوحاً على مصراعيه لكشف هؤلاء جميعاً وبدون فرز وبشرعية رئاسية جادة لا تخاف في الحق والحقيقة، ولا تضع أية اعتبارات لكل من يعتقد أنه اسم كبير، فقط لدينا وزارة عدل وقضاء وشرطة.
أمسكوا الخشب!!.
قريباً جداً..
يوسف سيد أحمد خليفة: صحيفة الوطن
[/JUSTIFY]