طعمة: مشروع الجبهة الإسلامية يختلف عنا لكن الاتفاق ممكن

[JUSTIFY]كشف رئيس الحكومة السورية المؤقتة أحمد طعمة في حديث لـ”العربية” عن حصول لقاء قبل أقل من 3 أسابيع بين الجبهة الإسلامية وبعض من أصدقاء سوريا ومن بينهم الأميركيين، حيث تم تناول أبرز المستجدات وأبرز نقاط الاختلاف، وذلك رداً على تصريحات للسفير الأميركي لدى سوريا روبرت فورد الذي نفى لـ”العربية” الاجتماع بالجبهة الإسلامية، وقال: “الجبهة الإسلامية رفضت الجلوس معنا من دون ذكر الأسباب لذلك، ونحن مستعدون للجلوس معهم لأننا نتحدث مع جميع الأطراف والمجموعات السياسية في سوريا”.

وقال طعمة إن مشروع الجبهة الإسلامية يختلف عن مشروعنا لكن الاتفاق ممكن، وأضاف “نرغب في التواصل والاتفاق مع الجبهة وبناء علاقة طيبة معهم لتحديد مستقبل سوريا، ونودّ اللقاء بأكبر عدد ممكن من الفصائل والكتائب والألوية حتى المتشدد منها باستثناء دولة الإسلام في العراق والشام وجبهة النصرة التي لم يحصل بيننا وبينهم أي لقاء”.

وأكد أن هدفهم الوصول إلى دولة مدنية ديمقراطية تعددية، وهو ما يختلف مع ما يطرحه ممثلو الجبهة الإسلامية التي هدفهم إنشاء دولة ذات طابع ديني.

وأشاد طعمة بقول الجبهة الإسلامية إنهم لا يريدون إكراه الناس على أهدافهم، مشدداً على أن الطريق الوحيد المتاح هو إقامة دولة مدنية تعددية تتيح الفرصة لجميع الأطراف، وأضاف “لا حرج في الاختلاف، لكن الحرج في عدم التفاهم والاتفاق”.

**الشعب السوري هو مَنْ يختار

وأكد خلال في حديثه من إسطنبول أن الشعب السوري هو مَنْ سيختار شكل دولته المستقبلية، وأوضح أنهم يريدون مصلحة الشعب السوري، وهو ما يتحقق من خلال إجراءات عملية ومشروع واضح المعالم يتكون من دولة ديمقراطية مدنية تعددية يحتكم فيها إلى صوت الشعب في صناديق الاقتراع، مشدداً في قوله على هدفهم في ترسيخ الديمقراطية في سوريا، ومبيناً أن خطورة الوضع مستقبلاً في سوريا تحتم على الجميع أن يضمن سلفاً ما سيكون عليه مستقبل البلاد”.

وأكد طعمة وجود محاولات أميركية جادة للتواصل مع كل الأطراف في سوريا لسماع وجهة نظرهم مع الاحتفاظ بموقفهم بأن الائتلاف هو الممثل الشرعي للشعب السوري الذي نال ثقة 114 دولة ليكون الممثل الرسمي للسوريين.

**الجبهة الإسلامية متشددة لكن تقبل الحوار

وكشف طعمة عن أحد أكبر المشكلات التي تجعل الجبهة الإسلامية متشددة في مواقفها وهي أنهم لا يملكون المعلومات الكافية التي تمكّنهم من تقييم الوضع بشكل جيد ومتكامل.

ورداً على سؤال حول الفرق بين الجبهة الإسلامية و”داعش” وجبهة النصرة، قال: “إن الجبهة الإسلامية تقبل بالحوار، وهذا قد يؤدي إلى التفاهم، على عكس داعش وجبهة النصرة اللذين يهدران دماء المسلمين لمجرد الاختلاف في وجهات النظر”.

وتعليقاً على ما إذا كان كل عناصر الجبهة الإسلامية من السوريين، أكد طعمة ذلك وقال: “كل عناصر الجبهة الإسلامية من السوريين، ومنهم مَنْ خرج بالثورة ومنهم من أُكره على حمل السلاح”.

وعن مؤتمر جنيف 2 أوضح طعمة أن الأفكار بدأت تتبلور في الفترة الأخيرة بما يتعلق بالمؤتمر الذي سيكون إجرائياً لتنفيذ جنيف 1 وليس لإعادة التفاهم في المبادئ.

**لا دولة خاصة للعلويين

ونفى طعمة بشكل قاطع ما أوردته وكالة “رويترز” بشأن وجود دولة خاصة للعلويين في القوى الأمنية والعسكرية، وقال: “هذا غير صحيح على الإطلاق، ونعلم مَنْ قال هذه المعلومة لرويترز، وهو ليس عضو في الائتلاف ولا علاقة له به، بل هو مقرّب من أحد المقربين من الائتلاف السوري”، ليضيف أن المجتمع الدولي يرى في الائتلاف والأركان ممثلاً للشعب السوري.

العربية.نت
م.ت[/JUSTIFY]

Exit mobile version