هنادي محمد عبد المجيد
ما حجبه الله كان أعظم !
وبينما هما يسيران في الطريق ، كُسِرت ساق الحمار في منتصف الطريق ، فقال الرجل : ما حجبه الله عنّا كان أعظم ! ، فأخذ كل منهما متاعه على ظهره ، وتابعا الطريق ، وبعد فترة من الزمن كُسِرت قدم الرجل ، فما عاد يقدر على حمل شيء ، وأصبح يجُر رجله جراً ، فقال : ما حجبه الله عنّا كان أعظم !
فقام الإبن بحمل متاعه ومتاع أبيه على ظهره وانطلقا ، يُكملان مسيرهما ، وفي الطريق لدغت أفعى الإبن فوقع على الأرض وهو يتألم ،فقال الرجل : ماحجبه الله عنّا كان أعظم ! وهنا غضب الإبن وقال لأبيه : أهناك ماهو أعظم مما أصابنا ؟؟ ! وعندما شُفي الإبن أكملا سيرهما ووصلا إلي المدينة فإذا بها قد أُزيلت عن بكرة أبيها ، فقد جاءها زلزال أبادها بمن فيها ،، فنظر الرجل لإبنه وقال له : ” إنظر يا بُني ، لو لم يُصبنا ما أصابنا في رحلتنا لكُنّا وصلنا في ذلك اليوم ولأصابنا ماهو أعظم ، وكنا مع من هلك ..
وهذا ما نُسميه الرضى بالقدر والمقسوم ، والإيمان بقدرنا خيره وشره ، فليكن هذا منهاج حياتنا اليومية لكي تستريح القلوب من القلق والوجل . والحمدلله
هنادي محمد عبد المجيد
[email]hanadikhaliel@gmail.com[/email]