صلاة التراويح فوائدها وأحكامها

صلاة التراويح فوائدها وأحكامها
يتميز شهر رمضان بأنه شهر الصوم وشهر القيام بصلاة التراويح والتهجد ، وهو شهر التواصل والتكافل والتسامح والتراحم .. ومن أهم السُّنن التي نتعبد بها في هذا الشهر هي صلاة التراويح ، وأُخذ هذا الإسم عن الإسترواح والترويح عن النفس والبدن بها ، فبها تستريح النفس ويستعيد البدن لياقته بعد عناء يوم طويل من الصوم والتعب البدني الذي نختتمه بالإفطار ، ما يضفي علينا حالة من الخمول والكسل نستعين عليها بصلاة التراويح لإسترداد اللياقة البدنية المفقودة ..
صلاة التراويح سُنة سنَّها النبي عليه أفضل الصلاة والسلام ، ولم يُحافظ عليها جماعةً خشية أن تُفرض ، فمن ترك هذه الصلاة فلا إثم عليه ، إلا أنه ينبغي على المسلم أن يُصليها جماعة حتى يحصل على فضلها الذي جاء في قوله صلى الله عليه وسلم : { من قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفِر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر } متفق عليه .
عدد ركعاتها إحدى عشر ركعة كما قالتْ السيدة عائشة رضي الله عنها :{ ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشر ركعة} متفق عليه .. ويجوز الزيادة عليها ، إلا أن الأفضل الإقتداء بالنبي عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم .
* دعاء القنوت في الوتر سُنة يفعلها المصلي أحياناً ويتركها أحيانا لأن النبي لم يحافظ عليها ، ولذلك لم يذكر الصحابة الذين رووا الوتر هذا الدعاء عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فلا يُنْكَر على من ترك هذ الدعاء أحيانا .
يجوز الوتر بثلاث ركعات بسلام واحد، وخمس ركعات بسلام واحد، وسبع ركعات بسلام واحد ، وتسع ركعات بسلام واحد وتشهُّدَيْن ، وإحدى عشر ركعة يسلم بعد كل ركعتين ، كل ذلك ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم وغيره .
* الصلاة على النبي في آخر دعاء الوتر ثابتة عن الصحابة فقد ذكر عروة بن الزبير رضي الله عنه :{ أن الأئمة الذين كانوا يصلون بالناس قيام رمضان على عهد عمر كانوا يصلون على النبي صلى الله عليه وسلم } رواه ابن خزيمة بسند جيد .
* يجوز الدعاء في الوتر بعد الفراغ من القراءة قبل الركوع ، فعن أُبَيْ بن كعب رضي الله عنه : { أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوتِر ويقنُت قبل الركوع } رواه النسائي وابن ماجه بسند جيد .
* يُستحب الدعاء في الوتر بما علّمه النبي صلى الله عليه وسلم للحسن وهو :{ اللهم إهدنا فيمن هديت ، وعافنا فيمن عافيت ، و تولنا فيمن توليت ، وبارك لنا فيما أعطيت ، وقنا شر ما قضيت ، فإنك تقضي ولا يُقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، ولا يعز من عاديت ، تباركت ربنا وتعاليت ، لا منجا منك إلا إليك } أخرجه الخمسة بسند صحيح .
ويجوز الزيادة على هذا الدعاء بما يشرع من الأدعية .
* ليس من السنة التطويل في دعاء الوتر بل الإقتصار على ما علمه النبي صلى الله عليه وسلم ، للحسن رضي الله عنه فإن زاد بعض الأدعية المشروعة من غير تطويل وتكلف جاز ذلك .
* من الأخطاء التي يقع فيها بعض الناس أنه يحرص كل الحرص على سماع دعاء الوتر من الإمام ويبحث عن الإمام الذي يطيل الدعاء ويُلحّنَهُ ويتأثر بهذا الدعاء ولا يحرص على سماع القرآن في التراويح بتدبُّر ، وقد قيل :” من لم يتعظ بالقرآن فلا اتعظ ” .
* ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول إذا فرغ من الوتر : { سبحان الملك القدّوس } ثلاثاً . والحمدلله
هنادي محمد عبد المجيد
[email]hanadikhaliel@gmail.com[/email]
Exit mobile version