قالت تقارير صحيفة ان شركة مصرية قامت بتزويد الجيش الإسرائيلي بالمواد الغذائية بصورة منتظمة عبر معبر العوجة أثناء الحرب الإسرائيلية على غزة.
وقالت صحيفة “الأسبوع” المصرية ان أسطول شاحنات مصري يتحرك ذهابا وإياباعلى الطريق الممتد من مدينة السادات حتى معبر العوجة أقصي شرق مصر،ليسلم منتجات شركة “الاتحاد الدولي للصناعات الغذائية المتكاملة” إلى شركة “تشانل فود” الإسرائيلية التي تقوم بتوريدها لجيش الاحتلال.
وأبدت الصحيفة استياءها من تزويد جنود العدو بأغذية مصرية اسمها”لذة” في الوقت الذي كانت فيه مصر كلها تنتفض حزنا على ما يحدث لغزة،والدعاة والأئمة والقساوسة يتوجهون إلى الله بالدعوات لنصرة الأبرياء الجائعين في القطاع .
وقدمت الصحيفة تفاصيل عن الأشخاص وأرقام رخصهم ومحل سكنهم، وعن الكميات التي نقلوها والتواريخ التي ركزت فيها على أيام العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، وقرنت نقل المواد بعدد الشهداء والجرحى من الفلسطينيين، وبإغلاق معبر رفح.
وحسب ما قاله مصدر بالشركة لجريدة الأسبوع، فإن “العمال كانوا غاضبين لما يتعرض له أهل غزة، لكن أحدا منهم لم يتوقف عن حمل الأغذية التي وضعت في عبوات مدون عليها تاريخ الإنتاج وفترة الصلاحية باللغة العبرية”.
ويضيف المصدر”مستوى المرتبات في الشركة متدن بالمقارنة بشركات مجاورة، حيث يبدأ أجر العامل الحاصل على دبلوم فني بـ360 جنيه فقط، ومع ذلك لا أحد يريد المغامرة، خصوصا أن الإدارة لوحت مؤخرا برغبتها في تخفيض عدد العمال لمواجهة آثار الأزمة العالمية”، كما قام مجلس إدارة الشركة بفرض رقابة شديدة على العمال والسائقين خوفا من تسريب خبر تعاونهم مع شركة إسرائيلية تمول الجيش الاحتلال بالأغذية.
أما الملصقات التي توضع على كل كرتونه، وهي أيضا مكتوبة بالعبرية، فتحدد نوعية المنتج داخلها، وبلد الإنتاج، فضلا عن إشارة تقليدية لطمأنة المتدينين اليهود الى أن هذا الغذاء مطابق تماما لعقيدتهم. وبسبب ذلك فرضت إدارة الشركة طوقا مشددا حول مكان تخزين الأكياس والملصقات والكراتين الفارغة،وهي لا تسمح لأي من العمال أو الموظفين بالاقتراب منها،وغالبا ما يتم تفتيش من يتعامل مع هذه المواد لحظة مغادرته الشركة.
وعلى جانب اخر، اعلنت منظمة الاغذية والزراعة (الفاو) التابعة للامم المتحدة في بيان الجمعة ان الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة الحق “اضرارا فادحة جدا” بالزراعة في القطاع متوقعة “تفاقم انعدام الامن الغذائي”.
وحذرت الفاو من ان “جميع العائلات ال13 الفا تقريبا التي تعتمد على الزراعة وتربية المواشي وصيد السمك تضررت ودمرت مزارع كثيرة كليا في المواجهات الاخيرة”.
وتابعت: ان ان “سكان غزة يعانون من نقص في المواد الغذائية” مشيرا الى ان “اللحوم والبروتينات الحيوانية لم تعد متوافرة بصورة عامة”.
وتوقعت الفاو التي تتخذ من روما مقرا لها “تفاقم انعدام الامن الغذائي” موضحة ان “عددا متزايدا من العائلات يعتمد على المساعدة او يختار طعاما متدني الكلفة وغير مغذ كثيرا
مصراوي