ام وضاح : خشمك فيه السكر

[JUSTIFY]لينا حبوبه حنينة كانت تعبر عن رضائها عندما يأتيها خبر سعيد من أحدهم أو بشرى طيبة فتقول لمحدثها «خشمك فيهو السكر» وبذات الطريقة الحبوباتيه نقول للسيد وزير المالية الجديد بدر الدين محمود «خشمك فيهو السكر» وهو يؤكد أن موازنة 4102م هي آخر موازنة في البرنامج الثلاثي التي سيتم فيها استكمال إعادة الاستقرار الاقتصادي وقال أيضاً إن الأولوية عنده ستكون الاهتمام بحقوق العاملين الحالية والمستقبلية لكن ما لفت نظري في حديثه أنهم سيوسعون مظلة التأمين الصحي والاستمرار في دعم الفئات الفقيرة بصورة مباشرة بجانب الاستمرار في دعم الطلاب و«الدعمين الأخيرين» اللذين تحدث عنهما السيد الوزير لا وجود ملموساً لهما على أرض الواقع!! وهي حقيقة يؤكدها الفقر المدقع.. والبؤس الكبير الذي يعشعش في بيوت الفقراء والغلابى وهي حقيقة يؤكدها واقع كثير من الطلاب الذين يعانون أيما معاناة وهم يكابدون لإتمام دراستهم وبعضهم لا يتناول في اليوم اكثر من وجبة مكونة من« سندويتش طعمية» أو بالكثير فول لأن مصروفه لا يتحمل البحبحة. لذلك فإن هذه الشرائح محتاجة للدَّعم الحقيقي الذي يتم عبر قنوات مفتوحة تتميز بالشفافية.. لأنه في البلد دي تعودنا أن كثيراً من المبادرات المثالية والدعومات الحقيقية لا تصل للمستفيدين منها لأن القنوات التي تمر عبرها مقفولة في السكة بشنو؟ ولشنو؟؟ الإجابة على هذا السؤال نحتاج لبلدوزر يكتسح ما يقفلها ويمنع انسيابها في أن تصل لأصحابها الحقيقيين..

وبمناسبة خشمك فيه السكر دي يبدو أن ارتفاع أسعار السكر الذي حدث فجأة متزامناً مع الوزارة الجديدة له مؤشراته ودلالاته وكأن هناك من يريد أن يحبط الآمال في القادمين الجدد.. ويبدأ عهدهم بزيادة مصنوعة ومفبركة ولا مبرر لها ومثل هذه الزيادة هي افتعال للأزمات المقصود منها تأجيج مشاعر الغضب لدى الناس.. والناس أساساً واقفة على الآخر!! لذلك فإن أي أزمة مفتعلة لا مبرر لها تحتاج لقرارات رادعة تخوف من يفتعلوها.. ولن أمل أن أردد قصة هايلي سلاسي الزعيم الأثيوبي الذي بلغه أن أحد عمال المخابز يغش في وزن الخبز فرماه حياً داخل الفرن ليكون عبرةً لغيره!! لذلك فإن الانحياز للمواطن المضطر لمجاراة الارتفاع غير المبرر لسعر أنبوبة الغاز.. والارتفاع غير المبرر لجوال السكر.. والارتفاع غير المبرر لأسعار الخضر والفاكهة.. رغم أن الوارد إلى ا لخرطوم من هذه المنتجات نشاهده «شوف العين» لذلك فإن الانحياز للمواطن بالقرارات الصارمة التي تردع المخالفين والمضاربين والجشعين الذين اصبحوا يشبهون «المافيا» قوةً وسلطاناً وتمدداً هو الحل الأول لرفع المعاناة عن كاهل المواطن.. وبعد ذلك ننتظر أن يبادر الوزير الجديد بمبادرات تسعف الاقتصاد السوداني الذي دخل مرحلة الموت الاكلينكي من يدري لكن لا يأس من رحمة الله ولا يأس في العقول السودانية الصادقة الجادة القلبها على البلد في أن تعيده للحياة من جديد!!
كلمة عزيزة
قبل فترة سمعت أن ولاية الخرطوم كونت صندوقاً أو آلية لدعم المتأثرين بالسيول والأمطار الذين فقدوا بيوتهم وممتلكاتهم إبان محنة ا لخريف الماضية.. وعلى حد ما فهمت أنه ومن هذا الصندوق ستتوحد الجهود المقدمة لأهلنا الذين تضرروا.. ومنذ شهور ما عدنا نسمع ولو همساً أي حديث عن هذا الموضوع.. وموجة البرد الحالية التي ضربت أجواءنا كان يفترض أن تجعل القائمين على أمر هذا الصندوق أن يقدموا العون لهؤلاء من بطاطين وأغطية وملابس وما إلى ذلك!! خصوصاً وأن معظم السودانيين لا يهتمون باقتناء ملابس الشتاء لطول فصل الصيف عندنا!! في العموم هي دعوة للقائمين على أمر هذا الصندوق.. بتوجيه القوافل لهؤلاء الذين لن يحتملوا برد الشتاء مع الظروف الإقتصادية القاهرة التي تجعل أكثرهم (يبِّيت القَوْى)!!
كلمة أعز
شاهدت عبر اليوتيوب.. إسماعيل هنيه وهو ينوم ليلة شتوية باردة في ملجأ للأيتام ليشعر ببردهم .. ما عايزة أحدد منو أرجو أن يبيت ليلة واحدة في خيمة..! مع من فقدوا سقوفهم كدي نشوف منو حيعملها؟!!

صحيفة آخر لحظة
ت.إ
[/JUSTIFY]

Exit mobile version