واتهم السودان قوات تشادية يوم الخميس بدخول منطقة غرب دارفور السودانية لنقل إمدادات الى متمردين متورطين في موجة متصاعدة من القتال.
ونفت تشاد هذا الاتهام وقالت ان السودان يدعم مرتزقة “ويستعد لحرب” ضد نجامينا.
واتهم كل من البلدين الآخر باستخدام المتمردين في شن هجمات بالوكالة على عاصمتيهما في العام الماضي. واستأنفت الخرطوم ونجامينا علاقات دبلوماسية هشة في نوفمبر تشرين الثاني.
لكن العلاقات تأزمت قبل قرار متوقع من المحكمة الجنائية الدولية بشأن ان كانت ستصدر مذكرة اعتقال ضد الرئيس السوداني عمر حسن البشير المتهم بارتكاب جرائم حرب في دارفور.
وأصدر كمال عبيد وزير الدولة للاعلام السوداني بيانا قال فيه ان قوات تشادية دخلت دارفور لنقل امدادات الى حركة العدل والمساواة المتمردة.
وقال عبيد ان قوات تربطها صلات بالحرس الجمهوري في تشاد انطلقت للوصول الى قوات حركة العدل والمساواة المتمركزة خارج مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور حيث وقعت اشتباكات بين الجيش السوداني والحركة في وقت سابق من الاسبوع الحالي لكن تشاد تقول ان هذا ليس صحيحا.
وقال عبيد ان قوات تشادية حاولت أيضا امداد قوات متمردين في المهاجرية وهي بلدة في جنوب دارفور سيطرت عليها حركة العدل والمساواة في وقت سابق من الشهر الحالي.
ونقل بيان على موقع وزارة الاعلام السودانية عن الوزير قوله ان تشاد غير راغبة في اقامة علاقات طبيعية ومستقرة مع السودان.
ولم يذكر البيان ما اذا كانت الامدادات وصلت الى المتمردين عبر الحدود الطويلة والوعرة بين البلدين التي خطط البلدان لمراقبتها معا لمنع هجمات المتمردين المتكررة التي أضرب بالعلاقات في الماضي.
وعبر متمردون تشاديون الحدود وهاجموا نجامينا في فبراير شباط العام الماضي وتراجعوا بعد عدة ايام من المعارك الضارية. واتهم السودان انذاك تشاد بدعم متمردي دارفور الذين وصلوا الى الخرطوم للمرة الاولى في ست سنوات من القتال.
ونفت تشاد الاتهامات الجديدة اليوم الخميس واتهمت الخرطوم بالتامر ضد الحكومة في نجامينا. واختار المتمردون التشاديون في الاونة الاخيرة زعيما جديدا وتعهدوا بشن هجمات جديدة.
وقال وزير الخارجية التشادي موسى فكي محمد في اديس ابابا “القوات التشادية لم تعبر الحدود السودانية.”
واضاف “هذا تشتيت للانتباه عن العدوان السوداني القادم ضد تشاد.”
وقال “السودان ينظم المرتزقة في اراضيه من خلال تقديم الدعم العسكري وفي مجالات الامداد والتموين. من الواضح ان السودان يعد لحرب ضد تشاد.”
ونفت حركة العدل والمساواة انها تلقت دعما من تشاد.
وتصاعد العنف في دارفور قبل قرار متوقع من المحكمة الجنائية الدولية في شأن اصدار مذكرة اعتقال بحق الرئيس السوداني عمر حسن البشير لاتهامات تتعلق بارتكاب جرائم حرب في دارفور.
ويقول السودان ان القضية جزء من مؤامرة غربية للاطاحة بالبشير. ويتهم مسؤولون سودانيون قوى أجنبية لا يسمونها بمحاولة استغلال الشكوك المحيطة بالقضية.
وتعقد الحرب في دارفور العلاقات بين تشاد والسودان لان كثيرين من قوات المتمردين ينتمون لجماعات قبلية موجودة في البلدين. وهناك صلات قبلية أيضا بين زعماء في تشاد وشخصيات بارزة في حركة العدل والمساواة.
ويقول خبراء دوليون ان الصراع في دارفور تسبب في قتل 200 ألف شخص وتشريد 2.5 مليون اخرين منذ ان تمردت ميليشيات غير عربية على الحكومة السودانية عام 2003 واتهمتها باهمال المنطقة.[/ALIGN]