بروفيسور بلدو: العاطفة الجياشة تقوي الجهاز المناعي ضد الأمراض

الملاحظ أن الذين يعيشون في استقرار نفسي وعاطفي ينعكس ذلك ايجاباً على صحتهم العامة ويكونون أقل عرضة للأمراض بأنواعها المختلفة وعلى عكس ذلك فإن الذين يعيشون في ضغوط نفسية ومشاكل وعدم استقرار عاطفي هم دوماً عرضة للإصابة بعدد كبير من الأمراض وحتى نقف على حقيقة الأمر والى اي مدى هذه الملاحظة صحيحة من ناحية طبية قمنا بسؤال الطبيب النفسي البروفيسور علي بلدو استاذ الصحة النفسية وعلم البارسيكلوجي ومستشار الطب النفسي فكانت هذه افاداته حول الموضوع..

ان الحب والعاطفة والريدة يمثل واحدة من أهم مقويات الجهاز المناعي في الانسان وأن استقرار الحالة الشعورية والعاطفية بالأمان الوجداني والقدرة على الإندياح العاطفي تمثل واحدة من طرق الوقاية من الأمراض والإلتهابات والتمتع بالصحة الجسدية والشعور بالطاقة والنشاط والحيوية كما تساهم في إنخفاض الشعور بالألم والقدرة على أداء مجموعة من الأعمال بكفاءة عالية ودون الشعور بالتعب.

ويمضي بروفيسور علي بلدو بعيداً بحديثه لـ(آخر لحظة) مضيفاً ان الشعور بالحرمان العاطفي والاحتياج الوجداني وعدم استقرار العلاقات العاطفية والزوجية عموماً يساهم في إضعاف هذا الجهاز، وبالتالي تجعل الشخص معرضاً للإصابة بالملاريا والتايفويد بصورة متكررة والإلتهابات الدائمة والمستمرة والصداع وآلام الظر المبرحة، وصعوبة في النوم، وايضاً عدم مقاومة اي بكتيريا أو جراثيم. وهذا يجعل أمر الشفاء من الأمراض طويلا،ً وكما يساهم في عدم اندمال الجروح مثل السكري، وكما ان العواطف المستقرة والحب الحقيقي يسهم في اطالة حياة مرضى الايدز والسرطان والتهاب الكبد الفيروسي ومرضى السل الرئوي وكل هذا يجعل المريض يشعر بتحسن ويستجيب للعلاج.

وبختام حديثه لـ(آخر لحظة) أعلن البروفيسور علي بلدو انه آن الاوان للاعتراف بدور الحب والريدة في الوقاية من الأمراض وسرعة التعافي منها، رافعاً شعار «نحن اصلاً ناس محبة زول نحبو.. وزول نريدو.. والبفوت ريدتنا يمشي.. برضو نفرح بي جديدو».. متمنياً لكل المرضى والاصحاء ان يلاقوا الريدة في دروبهم حماية لهم وصيانة لهم من الأمراض وسرعة الشفاء مما يعانونه من صعوبات جسدية ونفسية.

صحيفة آخر لحظة
ت.إ

Exit mobile version