الرجاء القادم من أعماق أزمة فنية أطاحت بمدربه الوطني محمد فاخر قبل البطولة مباشرة وإستعان بالمدرب التونسي المعروف فوزي البنزرتي للخروج من عنق الزجاحة ، فقاد الفريق لإنتصارين تاريخيين بتجاوز أوكلاند سيتي النيوزيلندي بطل قارى الاوقيانوسية ، ثم مونتيري بطل قارة أو إتحاد “الكونكاف” وثالث المونديال السابق في مباراة مشهودة وهو إنجاز تاريخي لأبطال المغرب بعيداً عن نتيجة مباراتهم القادمة مع اتليتكو مينيرو .
الفريق المغربي كان صاحب شرف المشاركة العربية مع النصر السعودي في أول بطولة لكأس العالم للاندية في شكلها الجديد عام 2000 ، ولكنه خرج من البطولة بثلاث هزائم وإن كان قد سجل 3 أهداف في مرمى النصر السعودي وهدفين في مرمى ريال مدريد ، إلا أنه عاد هذه المرة وبدون تأهل مباشر، ليشارك في التصفية الأولى كبطل للدولة المضيفة ، ليعوض مشاركته الأولى بشكل تاريخي ، وأمامه فرصتين أو ثلاث ، فإما أن يفجر المفاجأة ويقهر اتلتيكو ويصعد للمباراة النهائية بكل ما في ذلك من مجد وشرف لم يتصوره أحد ، ويبقى أمامه في حالة الخسارة أمام اتليتكو فرصة لإنجاز كبير أيضا باللعب للفوز بالمركز الثالث وسيكون أيضا إنجازاً رئعاً ، وحتى لو إحتل المركز الرابع، فإنه دخل التاريخ .
أما الأهلي ، فبصراحة لم يكن الفريق موفقاً ، ولا جاهزاً وليس لدى الفريق من النجوم الكبار أو المحترفين بحجم هذا النوع من المنافسات ، ولا أريد أن أظلم صديقي المكافح محمد يوسف المدير الفني الموهوب بتقييم فني ، لأن الجميع يعرف ظروف الأهلي وإنعدام المنافسات الرسمية ، وقد تكلم عن ذلك المدرب العالمي الخلوق ماتشيلو ليبي مؤكداً أن مستوى الأهلي تأثر بذلك ، ويكفي الأهلي شرفاً أنه رغم هذه الظروف فإنه حصل على اللقب الإفريقي وشارك للمرة الخامسة في المونديال العالمي وهو رقم قياسي ، وسيكون من الجيد للأهلي عدم الاستسلام في مباراة المركز الخامس أمام مونتيري لسببين أولهما رد إعتباره لهزيمته أمام مونتيري العام الماضي في مباراة المركز الثالث ، والثاني رصيد الأهلي في المشاركات الأربع السابقة تضمن حصوله مرة على المركز الثالث ومرة على المركز الرابع ومرتين على المركز السادس ، وينقصه إحراز المركز الخامس !
كووورة
م.ت[/JUSTIFY]