(الجنادب) تقلق مضاجع سكان الجزيرة، الـخرطوم، نهر النيل والشمالية

[JUSTIFY]شهدت بعض محليات ولايات الجزيرة والخرطوم ونهر النيل والشمالية انتشاراً كثيفاً للجنادب التي غزت البلاد الأيام الماضية، قادمة من دول الجوار، الأمر الذي أدى إلى توجس الكثيرين وتخوفهم من نقلها للأوبئة والأمراض، غير أن وزارة الصحة قللت من خطورة الجنادب المنتشرة وصنفتها بأنها لا تندرج تحت قائمة الحشرات الناقلة للأوبئة والأمراض.
وأشارت الوزارة إلى أن انتشار الجنادب ربما يكون مرتبطاً بموسم زراعي أو غيره، نافية وجود مخاطر صحية جراء انتشارها.
(المجهر) وقفت عبر مراسليها في الولايات المختلفة على المعالجات التي تمت لمحاصرة الجنادب.
} مكافحة بدائية
في الوحدة الإدارية لمنطقة الزيداب بولاية نهر النيل انتقد الأهالي ما سمَّوه تجاهل السلطات المحلية للأمر. وعبّر عدد من المواطنين لـ (المجهر) عن قلقهم من نشر الجنادب للأمراض الفتاكة.
وناشد المواطن “محمد المنصور” السلطات المحلية ووزارة الصحة الولائية، التدخل لمعالجة الوباء قبل استفحاله، وقد اضطر المواطنون في ولاية نهر النيل – حسب “المنصور” – إلى إطفاء الإضاءة حتى لا تتجمع أسراب الجنادب، فيما شرع آخرون في مكافحتها بطرق بدائية دون أن تتدخل السلطات الصحية.
وطالب مواطنون وزارة الصحة بتوفير المبيدات للرش.
} وفاة بسبب الجنادب
فاجعة انتشار الجنادب بكثافة كانت سبباً رئيساً في وفاة شخصين بمدينة ود مدني بولاية الجزيرة، وأصيب أكثر من (400) من مرضى الحساسية بحالة اختناق وضيق في النفس (ربو).
وزير الصحة بولاية الجزيرة “الفاتح محمد مالك”، قال إن مكافحة انتشار الجنادب بالولاية مؤخراً، مسؤولية تضامنية مع الحكومة، وأشار إلى أن الجنادب عندما تموت يكون ضررها أكبر على المواطنين المصابين بالأمراض الصدرية مثل (الربو). وأشار الوزير إلى أن ظاهرة الجنادب بدأت في الظهور بالولاية منذ ما يقارب الثماني سنوات، واختفت منذ ثلاث سنوات وعاودت الظهور مؤخراً.
} آثار جانبية سريرية
شكا عدد من المواطنين بعدد من المواقع في ود مدني من تضررهم ومعاناتهم من الآثار السالبة لوجود الجنادب، متمثلة في إصابة أعداد كبيرة منهم بحالات ضيق وصعوبة التنفس و(الأزمة). وطالب المواطن “علي يوسف” الجهات المعنية بمكافحة الجنادب في أسرع وقت ممكن.
وقال وزير الصحة بالولاية إن الوزارة تقر بوجود المشكلة، مبيناً أن الجنادب عندما تموت تكون أكثر ضرراً على المواطن. وأكد أن عمليات التوالد في مناطق الجنادب متابَعة من قبل السلطات الصحية، وتتم محاصرتها عبر رش المبيدات، وأضاف: (المستشفيات جاهزة لاستقبال أية حالة متضررة).
وقال “علي يوسف” إن الجنادب هاجمت مساكنهم ومحالهم التجارية، بجانب طرقات المدينة، بأعداد كبيرة، خاصة في الفترات المسائية، ما اضطرهم إلى الاستغناء عن الإنارة والأضواء، لتقليل الكثافة العددية للجنادب، التي أصبحت تمثل مصدر ضيق وإزعاج داخل المنازل وخارجها.
} أزمة في الحاج يوسف
وفي الخرطوم شهدت بعض أحياء شرق النيل ظهور أعداد كبيرة من الجنادب، خاصة منطقة الحاج يوسف، وأبدى عدد من المواطنين خوفهم من تفاقم الأوضاع الصحية جراء استمرار ظهور الأسراب في مناطقهم. وقال المواطن “الطيب عبد القادر” لـ (المجهر) إن الجنادب باتت مهدداً أمنياً لأبنائهم، خاصة الصغار والرضع منهم، وطالب السلطات الصحية باستعجال المكافحة، لكنه عاد وقال إن الوضع الآن أفضل.

صحيفة المجهر السياسي

[/JUSTIFY]
Exit mobile version