“سبق” تتساءل هل خوف الزوجة وعدم شعورها بالأمان يدفعها إلى استنزاف الزوج والضغط عليه؟!
هدم للأسرة
رأى كثير من الرجال أن مثل هذه النوعية من النساء اللواتي يعملن على استنزاف مدخرات بيوتهن لسن أهلاً لبناء أسرة بشكل صحيح.
قال “عبدالله”، يعمل محاسباً في أحد البنوك، هناك الكثير من النساء ينطبق عليهن كلمة “شفاطة”، حيث تستنزف زوجها مادياً، وهذا النموذج موجود بكثرة في مجتمعنا، كاشفاً تجربته المريرة مع طليقته التي كانت تفتش في مدخراته لتعرف دواخله المادية، وقال: كانت كثيرة الإلحاح بالطلبات بشكل ملفت جداً، وكان هدفها هو ألا يتبقى معي شيء، وفي النهاية طلقتها وبحثت عن أخرى تستطيع بناء أسرة وليس هدمها.
واتفق معه محمد عجلان، الذي قال: من تعتقد أن شفط راتب الرجل أولاً بأول هو ما يضمن لها استمرار الحياة فهي خاطئة، لافتاً إلى أن ظروف الحياة الحالية لا تتحمل امرأة “شفاطة”، بل هناك الكثير من الرجال يبحثون عن المرأة العاملة التي تساعد في تدبير أمور المنزل لا شفط راتبه.
وللنساء رأي آخر
أرجعت السيدة “إلهام السعيدي” سبب التصرفات الخاطئة لبعض النسوة في سحب مدخرات أزواجهن إلى تصرف بعض الرجال، فقالت إن الرجل في مجتمعنا العربي وراء حالة القلق والخوف التي تعيشها كثيرات من النساء، لا ألوم المرأة، بل ألوم الرجل الذي لم يحتوها أو يشعرها بالأمان الحياتي، وجعلها تفكر في تبذير أمواله لا المحافظة عليها، معتقدة أنها بذلك حققت الأمان لأسرتها.
الشعور بالأمان
أكدت المستشارة الأسرية الدكتورة “سلمى سيبية” أن الرجال بنسبة كبيرة هم المسؤولون عن دفع الزوجة لهذا السلوك الخاطئ ووجود المرأة “الشفاطة” في مجتمعنا، وقالت لو شعرت الزوجة بالأمان مع زوجها لما لجأت لحماية نفسها وأطفالها بهذه الطريقة الخاطئة، مرجعة ذلك لتهديد الرجل لها باستمرار بالزواج عليها، فتُدَمَّر نفسيتها وتشعر بالخوف على حياتها معه، فتنفق كل ماله في شراء أي شيء.
بيد أنها لم تخلِ مسؤولية المرأة من التصرف الخاطئ الذي تلجأ إليه، وطالبت الزوجات اللاتي يعشن مع أزواج “زنانين” بالعمل، وإيجاد مصدر مالي لهن.
وختمت حديثها للزوجة قائلة: عاملي زوجك بشكل لائق واحتويه، ولا تدفعيه للزوجة الثانية، وإن تزوج – وهذا شرع الله – فاصبري واحتسبي، لافتة إلى أن شعور الزوج بالأعباء المادية يجعل الحياة مليئة بالمشاحنات والبغض والمشكلات النفسية والصحية.
الدعم النفسي
ولم ينكر الاستشاري النفسي حاتم الغامدي وجود هذه العقليات داخل المجتمع، واصفاً إياها بالبائدة والرجعية، التي تريد أن تضغط على الزوج من الناحية المادية حتى لا يتزوج عليها، بيد أنها تتعامل بمنطق الخوف من وقوع الحدث، وقال: هناك نوعية من النساء تحقق ما تريده من خلال الضغط النفسي.
وعن السمات الشخصية للمرأة التي تشفط مال زوجها قال “الغامدي” واصفاً إياها بأنها شخصية متوترة وغير واثقة في نفسها، تخاف أن يبعد عنها زوجها، وعادة ما يوجد هذا النوع في المجتمعات القروية التي اشتهرت بتعدد الزوجات، ويعتبرها الرجل وسيلة لعقاب الزوجة، ما يدفعها إلى التعامل بهذه الطريقة.
ونصح الزوج أن يعي دوافع زوجته، ويعطيها كل الدعم النفسي، ويشرح لها إمكانية الاستفادة من الفائض المادي، محذراً من رضوخ الزوج واستجابته، ما يوقعه في دائرة الإسراف والتبذير التي تؤدي في النهاية إلى الاقتراض والديون.
قضية أخلاق وتربية
فيما رآها الكاتب إبراهيم نسيب قضية أخلاق، ولا علاقة لها بالرجل وتصرفاته، وقال: المرأة على حسب ما تربت في بيت أهلها، فمن تتزوج وفي ذهنها بناء الأسرة والمحافظة على مواردها لتحقيق أحلام زوجها وأسرتها نجدها من أول يوم تسعى لذلك، بيد أن هناك الكثير من النساء في ذهنهن خوف جارف من المستقبل ومن الزوج الذي ربما يتزوج غيرها، ما يساعد في تحويل الحياة إلى كوابيس وقروض وديون، والسبب في المرأة.
وألمح إلى نوعية من النساء تبحث عن “الفشخرة” والتباهي والظهور بطريقة مثيرة ومخالفة للواقع، ما يجعل أيامهن كلها هموماً وشقاء وبحثاً عن المال، ليس إلا.
سبق
[/JUSTIFY]