[JUSTIFY]
أكد رئيس مجمع الفقه الإسلامي بروفيسور عصام أحمد البشير أن الفتاوى التي يصدرها المجمع لا تخضع لأهواء أي حاكم أو سلطان، وقال إن المجمع يتحرى في فتاويه ما يرضي الله ولا يستجيب لهوى الآخرين. وأضاف أن العلماء ليسوا «فنانين» يقدمون ما يطلبه المستمعون، وأوضح البشير أن المجمع يتعامل بحسم في القضايا المتعلقة بالمعاملات الربوية. مشيراً إلى أن الربا من كبائر الذنوب. وأبان أن مجمع الفقه الإسلامي دفع بكوكبة من علمائه للمؤسسات لحسم مسألة التعامل بالقروض الربوية، وأشار إلى أنهم وجدوا أن هذه القروض لم تتوفر فيها الشروط المتصلة بتحقيق الضرورة. منوهاً إلى أن المجمع يتحرى في ذلك ما يرضي الله، مبيناً أن الضرورة تحقق في دوائر بعينها من بينها الأدوية المنقذة للحياة ومياه الشرب. وقال عصام خلال مخاطبته أمس الندوة الدولية حول تطبيقات صيغ المرابحة في المصارف الإسلامية التي نظمتها الدائرة الاقتصادية والمالية بالمجمع بقاعة الصداقة، قال إن صيغ المرابحة هي الأكثر حظاً والأكثر استحواذاً على تدفق التحويل المصرفي في مختلف القطاعات الاقتصادية.
وكشف عن مواطن الخلل في هذه التجربة، وقال إننا نسعى من خلال هذه الندوة لمعالجة الاختلالات التي صاحبت التجربة وسد الثغرات التي تعاني منها. وانتقد عصام حالة الاختلال في الاقتصاد، مشيراً إلى أن الطبقة الوسطى تترنح الآن، منوهاً إلى أن الاقتصاد الإسلامي يهدف لنقل الفرد من حد الكفاف إلى الكفاية وبسط العدالة الاجتماعية. وفي السياق كشف محافظ بنك السودان دكتور محمد خير الزبير عن ضغوط مورست عليهم لإيقاف التعامل يصيغ المرابحة، وقال إننا رفضنا ذلك وقلنا إنها صيغة شرعية وعلى المصارف الالتزام بالمرشد الفقهي. وأضاف أنه تم اعتمادها في سياسات العام 2014م ضمن الصيغ التي تعمل المصارف بها. وقال الزبير إن رئيس الجمهورية طالب بمراجعة صيغ المرابحة لما أصابها من أخطاء في الممارسة ومشابهتها لصيغ البنوك التقليدية وسد الثغرات في هذا الجانب. وأشار المحافظ إلى أن حجم تمويل المصارف الإسلامية في العالم بلغ 1.4 ترليون دولار، فيما بلغ تمويل حجم صيغ المرابحة (300) مليون دولار.
صحيفة آخر لحظة
عمار محجوب
ع.ش
[/JUSTIFY]