هدية علي : الشنبلي مطلوب في بحر أبيض لهذه الأسباب!!

[JUSTIFY]بأي حال هناك ولايات الوضع فيها يحتاج لمعالجات حقيقية تقتضي ذهاب الولاة، وأعتقد أن معظم الولايات المعنية بالتغيير طبقاً لما رشح من تقارير متعلقة بالأوضاع الأمنية فيها والأوضاع الأخرى برمتها، هي ولايات دارفور ويد التغيير لم تتوقف في الولايات، فقد شهدت العديد من الولات في الفترة الماضية تغييراً للولاة، حتى أن أغلب الوجوه الذين أتوا بالانتخابات تم استبدالهم، ولكني أرى في إطار المعلومات التي رشحت خلال الأيام الماضية باعتزام الحكومة إجراء تغييرات في مناصب الولاة، أرى أن الولاية في حاجة لاستقرار سياسي، صحيح أنه بالضرورة أن ينسحب التغيير على الولايات خاصة في إطار الاتجاه الكلي للتغيير الذي تتبناه الدولة، ولكن ليس بالأهمية أن يطول التغيير كل الولاة، خاصة أن هناك ولاة لهم عطاء باين جداً استطاعوا أن يخلقوا استقراراً وتوافقاً سياسياً ويحركوا التنمية بقدر معقول في ولاياتهم، رغم الشح الواضح في الموارد بصورة عامة. والأهم من ذلك أن المؤتمر الوطني على وشك ابتدار حملته الانتخابية، لذلك فإن أي اهتزاز أو تغيير شامل في مناصب الولاة قد يلقي ظلالاً سالبة على ترتيبات العملية الانتخابية التي لا تنفصل عن ترتيبات الأوضاع خلال السنوات الأربع الماضية، خاصة أن الفترة المتبقية للولاة أصلاً قصيرة جداً وقد تضع إنجازاتهم في مفترق طرق، وفي هذا نقول للأخ الرئيس وللجان المؤتمر الوطني المعنية بالأمر إننا في بحر أبيض لا يسعدنا أبداً ذهاب الوالي يوسف الشنبلي في الوقت الحالي لأسباب نراها موضوعية ومنطقية، وقد يتفق معنا فيها معظم المهتمين بشأن ولاية النيل الأبيض، اللهم إلا أولئك الطامعين لذاتهم في المنصب وليس سعياً من أجل المصلحة العامة، أولها أن الشنبلي قد حقق التوافق السياسي وأبحر في إنجاز العديد من المشروعات التنموية والخدمية، ورأس الرمح فيها سفلتة الطرق الداخلية بمدينتي كوستي وربك، حيث تقوم بإنجاز هذا العمل شركة «زادنا» بتمويل الأرض مقابل التنمية، والقاصد لمدينة كوستي يستطيع أن يتحقق مما قلناه، فقد ساعدت سفلتة الطرق في كوستي وما تحقق منها على تحقيق انعطاف حقيقي لصالح المؤتمر الوطني، بجانب العديد من مشروعات المياه والكهرباء والمدارس والخدمات العامة التي بلغ مداها مناطق لم تكن تصلها خدمات الدولة في الحكومات السابقة، واعتقد أن هذا هو بيت القصيد، والحزب يعتزم خوض انتخابات في غضون عام من الآن، ولا يمكن أن يعود الحزب لجماهيره بلا إنجازات ولو في سقفها الأدنى. ومشروع السفلتة الذي يقوده الأخ الشنبلي في كوستي وربك هو الورقة الرابحة للمؤتمر الوطني في الانتخابات المقبلة، لكونه إنجازاً ملموساً ومحسوساً لجماهير الولاية. والآن يجري العمل في خمسة عشر كيلومتراً داخل مدينة ربك، وخمسة كيلومترات داخلية للجزيرة أبا، وسبعة كيلومترات في مدينة المرابيع التي تنقطع تماماً عن العالم خلال فصل الخريف، وثلاثة كيلومترات في طريق الشوال.. وهذه أصعب مناطق الحراك السياسي في النيل الأبيض. ونحن لا نطالب الشنبلي بطرق في كل الولاية، ونعلم أن تكاليف الطرق كبيرة، ولكن أن يبدأ من كوستي وربك فإن ذلك سيغير كثيراً شكل الولاية في أهم مدنها بوصفها بوابة للسودان مع دولة الجنوب، ونحن موعودون بحراك تجاري واستثماري كبير بين البلدين ستكون مدينة كوستي محوره، وأعتقد أن إفساح المجال للشنبلي سيكمل مهمته، وهو مطلوب من كل الحادبين على مصلحة بحر أبيض. فالشنبلي هو أزهد الناس في كرسي الحكم، ولكن المهام التي كلف بها في إطار ولايته تجعلنا نتمسك به، لأن التغيير مع قصر المدة المتبقية لا يفيد القادم الجديد في شيء. فليبق التغيير على مستوى النيل الأبيض وعلى مستوى الولايات الأخرى التي تميزت بقدر من العطاء في كل طاقم الوزارة، بحيث يتمكن الولاة من أن يأتوا بوجوه جديدة همها العمل الدؤوب من أجل الربح في الانتخابات المقبلة.

صحيفة الإنتباهة
ع.ش[/JUSTIFY]

Exit mobile version