وأشارت مريم في ندوة (التشكيل الوزاري الجديد مآلات ودلالات) بالمركز القومي للإنتاج الإعلامي أمس إلى أن الوطني بدل الأشخاص لكنه أبقى على ذات السياسات التي فاقمت أزمات الوطن، قاطعة بأنه لا مخرج من المشكلات التي باتت تهدد أمن واستقرار السودان إلا بالتراضي على حكومة قومية تشارك فيها كافة الأحزاب وفعاليات المجتمع لتهيئة الساحة السياسية لإجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة توطئةً لإنهاء الأزمات الداخلية والعزلة الخارجية.
وسخرت ممن يرون أن خروج قيادات الوطني البارزة من الحكومة مخطط من الحزب الحاكم للترتيب للانتخابات المقبلة، قائلة إنه لا فرق بين من غادر ومن جاء لأن السياسات ستظل هي ذات السياسات، مؤكدة أن القوى السياسية الوطنية لن تشارك في أي إنتاخابات في ظل وجود هذا النظام في سدة الحكم.
من جهته رأى الخبير الإستراتيجي البروفيسور حسن علي الساعوري أن التشكيل الوزاري جاء استجابة للضغوط التي مارسها الشباب على قيادة الحزب الحاكم، لافتاً النظر إلى أنه أعلن في ظل أزمات داخلية وخارجية خاصة مع عدد من دول الخليج، بجانب أن الخطوة تمت والمؤتمر الوطني يشهد أزمات داخلية جراء المذكرات التي تنادي بالإصلاح وخروج تيار الإصلاح، مضيفاً أن ترجل الحرس القديم القصد منه تفريغ القيادات لإعداد الحزب للانتخابات المقبلة.
واستغرب الساعوري من إعلان التشكيل الجديد والميزانية في طريقها للبرلمان، وقال هذا يؤكد أن التغيير في الأشخاص فقط وليس السياسات. مبيناً أن وزراء الوزارات ذات الصلة بالمشكلات التي يعاني منها السودان ما زالوا في مواقعهم، مشيراً للحروب في النيل الأزرق وكردفان ودارفور وظهور بوادرها في شرق السودان، في الوقت الذي ما زالت العقوبات المفروضة على البلاد سارية.
من جانبه أشاد لطفي عبدالباقي منصور نائب مدير المركز القومي للإنتاج الإعلامي بالتغيرات الكبيرة التي تمت في التشكيل الوزاري وخطوة المؤتمر الوطني تسليم الراية للجيل الثالث، مبيناً أن قيادات الصف الأول ترجلوا وهم في قمة العطاء لإعطاء الدرس للتنظيمات السياسية بأن يحذوا حذوهم.
صحيفة آخر لحظة
ت.إ[/JUSTIFY]