استطلاع للخبراء والمواطنين و التجار عن الفواكه والخضروات المستوردة

[JUSTIFY]انتقد عدد من الخبراء استيراد السودان لبعض المنتجات الزراعية على رأسها الخضروات والفاكهة من دول تقل مساحاتها الزراعية عن مساحة السودان وإمكانياتها عن إمكانياته محملين الدولة مسئولية ذلك بتشجيعها للاستيراد في الوقت الذي لا تمنح فيه مصدريها امتيازات كما تفعل الدول الأخرى.
و كشفت جولة لـ ( أخبار اليوم ) عن وجود أنواع كثيرة من الخضروات والفاكهة المستوردة تباع جنباً إلى جنب مع منتجات محلية تفوقها سعراً و تقاربها جودة .
و في حديث للصحيفة أكد أحمد النعيم مختار – صاحب ثلاجات الوفرة بالسوق المركزي الخرطوم – أن أنواعاً كثيرة من الخضروات يتم استيرادها من بعض الدول مثل الفراولة الطازجة من مصر في الفترة من شهر نوفمبر و حتى ابريل والمجمدة من أول شهر مايو حتى نوفمبر من كل عام والعنب من منتصف مايو حتى نوفمبر وكذلك العديد من أنواع الفواكه كالبرتقال الأصفر الذي يباع الى جانب البرتقال المحلي وهو من الفواكه التي يتم استيرادها طول العام من عدة دول .

ووافقه الرأي عثمان الطيب – تاجر خضروات و فواكه – قال : المنتجات المحلية من الخضروات لا تتوفر في السوق على مدار العام ولذلك لا بد من الاستيراد حتى يتم سد النقص في الأسواق مؤكدا أن الطلب على الخضروات المستوردة من بطاطس وطماطم متزايد و أكثر منه على المنتجات المحلية التي تباع مع المستورد و قال الطيب كثيرا ما تظهر فجوات في السوق في المنتجات المحلية التي تتحكم عوامل كثيرة في توفرها على مدار العام كالارتباط بالمواسم وعوامل المناخ من حرارة وأمطار و غيرها .

و أكد الطيب أن الفواكه و الخضروات التي يبيعها معظمها مستوردة وعدد منها الفراولة والفلفل الأخضر والمشروم والقرنبيط والخس والعنب والخوخ والبرقوق و الرمان والكمثرى . وقال الطيب : إن وسائل النقل للفاكهة هي برادات سعة 52 طناً تأتي عبر ميناء أوسيف إلي السوق المركزي الخرطوم موضحا أن أصحاب البرادات يعانون بشدة من تحويل الفاكهة من براد لآخر مما يعرضها للتلف .

و قال أحمد بابكر – مواطن أن الفواكه المستوردة علي ارتفاع أسعارها إلا أنها أجود من المحلية فضلا? عن أن هنالك أنواع منها لا تنتج في السودان و اعتاد الشعب السوداني عليها الأمر الذي يجعل من استيرادها أمراً ملحا ولكن في المقابل يجب أن يصدر السودان خضروات و فواكه لا تتوفر في بعض الدول ليستفيد كما تستفيد الدول التي يستورد منها .

و انتقد مصدر للصحيفة باتحاد الغرف التجارية استيراد السودان لبعض المنتجات الزراعية من بينها الخضروات والفواكه ووصف الأمر بالفضيحة و قال إن السودان أصبح دولة مستوردة لكثير من الخضروات الزراعية في وقت يعرف فيه بسلة غذاء العالم . وتابع : أصبحنا نستورد الطماطم و البطاطس والبقوليات والفاكهة من الدول المجاورة التي تمنح مصدريها امتيازات كبيرة و أبدي أسفه لفقدان السودان للعديد من أسواقه في مجال كثير من المنتجات الزراعية داعياً لوضع إستراتيجية واضحة المعالم في هذا الشأن .

و قال الخبير الاقتصادي الدكتور مأمون إبراهيم : في ظل الانهيار الكامل للقطاع الزراعي هذه هي النتيجة الحتمية فالحكومة لم تهتم بالقطاع منذ استخراج النفط و اعتمدت على الاستيراد من دول تقل إمكاناتها الزراعية عن السودان الذي كان يوصف بسلة غذاء العالم و ينتظرون منه دورا كبيرا في الأمن الغذائي العربي و العالمي ولكن للأسف يتم استيراد خضروات كالبرتقال الذي يمكن إنتاجه في كسلا و جبل مرة على مدار العام والطماطم والبطاطس في الشمالية والخرطوم و شمال كردفان والجزيرة . و دعا مأمون الحكومة بالالتفات للقطاع الزراعي و الاهتمام به خاصة في ظل الفجوة الكبيرة في الاحتياطات من النقد الأجنبي و قال : ?? العملات الأجنبية التي نستورد بها يمكن أن تستغل في جانب آخر .

الخرطوم : إبراهيم الصغير: صحيفة أخبار اليوم

[/JUSTIFY]
Exit mobile version