عصا الخضر
[JUSTIFY]
الحراك الذي يدفع به السيد والي ولاية الخرطوم في إطار تخفيف آثار ارتفاع الأسعار يعد جهداً مقدراً، حيث بدأ الناس يعرفون المواقع التي تسجل بعض الفوارق في الأسعار، أو مراكز البيع المخفض، ولكنها لا تغطي حجم الطلب خاصة وأنها تقدم جزءاً بسيطاً من الاحتياجات السياسية المستمرة، ومثل هذا الجهد إن لم ينظم بصورة أكبر يصبح بُنْدُقْ في بَحر ونحن مقبلون على شهر رمضان الكريم، ففي هذا الشهر يكثر الطلب على سلع بعينها مثل السكر ، الدقيق، الزيوت، الأرز والبقوليات المختلفة واللحوم، ورغم أنه الشهر شهر صيام إلا أن الكميات المستهلكة من هذه المواد الغذائية يزداد عليها الطلب بنسبة عالية جداً جداً، وربما يمكن القول إنه في هذا الشهر تتحسن المستويات الغذائية للمواطن السوداني.. فهل فطن السيد الوالي لاستدامة توفير مراكز البيع المخفض على مستوى الأحياء والوحدات السكنية الصغيرة .. بالمقابل هناك المعالجات الأخرى بمواقع العمل والتي يتم فيها تقديم خدمة التقسيط في شراء بعض الإحتياجات الغذائية لكنها تدخل في دائرة المعالجة المحدودة الأثر لأن الأسعار التي يتم بها الشراء لا تسجل فارقاً كبيراً وحجم وكميات المباع تغطي لفترة تعد ثلث فترة دفع الأقساط، مما يعني أن الطالب لهذه الخدمة لا يمكنه الاستمرار فيها بصورة متواترة حتى الفراغ من تسديد قيمة الأقساط حتى لاتتراكم .. فهل تتوسع الولاية في قاعدة التخفيض الأجدى للأسعار.. رغم أن ذلك يتطلب عزائم قوية، ويد طائلة، وروح متفائلة،ً إلا أن بعض من ضرورة فرض الرقابة والتدخل في أمر السوق، رغم سياسة التحرير يصبح ضرورة ملحة فارق في الأسعار كمثال آخر.. ففي الأسواق الخيرية التي عمدت لأمر توفير الأدوات المدرسية كمثال السَّاحة الخضراء فإن دسته الكراسات تباع فيها بين الثمان عشر والعشرين جنيهاً وهذا فرقكبير يدل على أن إطلاقاً ليد الأسواق في ظل أمر التحرير يمارس بصورة مفرطة جداً مما يشكل نوعاً من الضغوط على الجيوب التي لا تزداد معها نسبة الدخول بمعدلات الارتفاعات المتزايدة.. حتى المنحة الثانية للعاملين لا تسجل فارقاً في مجابهة غول السوق.. لهفي على أرباب الأسر الكبيرة التي تتكئ على عائل محدود الدخل، مع لا معقولية لايقاع الاقتصاد، وكيف حالهم إن كانوا تحت طائلة الايجار وفواتير الماء والكهرباء ورسوم المدارس والعلاج و.. أعانهم الله رغم كل تلك المعالجات مازال هناك فرجات يمكنأن تغلق بتأكيد توفير العلاج المدعوم أو حتى المجاني دون عبارة هذه الأدوية خارج مظلة التأمين كذلك الإعانات والزكاة التي يقال في أمرها ما يقال، وكيف يدرك أمر مصارفها الثمان.. والوجبات المدعومة أو المجانية في المدارس والجامعات والترحيل للطلاب و.. و.. ومجالات أخرى تحتاجأن يضرب عليها بعصا الخضر وينداح النموذج للولايات التي أمرها عجبٌ وناسها في رهق.
آخر الكلام: أنتو يا ناس التجار ديل بضائعهم دي يشتروها من وين وبكم؟ ومنو الحدد ليهم السعر؟.. وهل على أساس أن السوق شغال بسياسة التحرير الحكومة حتكتف يدينها وتقعد تعاين؟ ولا الحكاية شنو.؟أمرقوا مرقة الخضر دي.
[/JUSTIFY]
[LEFT]مع محبتي للجميع..[/LEFT]
سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]