والحقيقة أنا أرسلت رسالة إلى الأخ أنس أسأله هل قرأت رسالتي أو هل قرأت رسالتي إذا لم يكن أنس من ذوي الشوارب.. وحجتي في شكي في أن يكون قرأها أو أن تكون قرأتها هو أن أنس أشبعني شتماً وسباً بالرسائل في الموبايل أو في الموقع الإلكتروني.. وهذا النوع من السباب لا يشبه أن يصدر من ذي شوارب بل يصدر من ذات أعجاز أو على أحسن الفروض من ذات نقاب أو ذات حجاب..
والأرجح أنه لا يصدر منهم بحكم النقاب أو الحجاب.. وأنا أقول له أو لها- لأني أرجح أن تكون كاعبا متنكرة في زي رجل- أريد أن أعرف شاتمي حتى أعرف كيف أتعامل معه.. لأنني في كل الأحوال لا أرد الشتم بالشتم ولا السباب بالسباب.. هذا إذا كان شاتمي أنس.. أما إذا كانت شاتمتي آنسة أو من ربات الجمال أو ذوات الخدود فإني أعفو عنها في كل الأحوال.
لاحظ أنا لم أقل إذا كنت راجل بالعامي لأنها تكون في هذه الحالة تهديداً يضع صاحبه تحت طائلة القانون.
وحتى لو كنت رجلاً ثم لم نشأ إذ نلتقي فذلك لأنك رافضي.. يعني شيعي.
وكما قلت لك فأنا لا أشتم ولا أسب ولا أغمز ولا المز.. وأظن- بل يجب أن يكون.. في قاموسكم مفردة رافضي ليست سباباً ولا شتيمة بل هي وصف لكم معشر شيعة هذا الزمان!!.
لذلك فلا أظن أن وصفك بأنك رافضي سيثير غضبك، فالإمام جعفر عليه السلام قال لكم إن الله سماكم الرافضة.
ولكن هل تصدق أيها اللعان الفاحش اللعن أني يعجبني جداً أن تغضب لوصفك بالرافضي، وتثور وتنفي وتنكر أنك رافضي، أو أنك تسب أبابكر وعمر وعثمان وعلي وباقي العشرة.
ولا تظن أنني أقحمت اسم علي إقحاماً أو أنني لم أنتبه إلى وجوده في قائمة اللعن السبية فقد سمعت (ياسر الحبيب وحسن شحاته يصيحان بأعلى صوتيهما).. (اللهم ألعن العشرة اللهم العن العشرة) ولا يكتمل العدد إلا بالعشرة.
ونحن نقول اللهم أرض عن العشرة واغفر للعشرة واجزل لهم من ثوابك بعدد ما قدموا، وأرض عن آل نبيك محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه أجمعين.
أنس يرد علي في بعض المقالات التي كتبتها حول النيل أبوقرون، وحول استتابته وما جرى له هنا في الخرطوم وفي الأردن.. ويحرف اسمي ويتوارى خلق الموبايل والإنترنت.
ولو لقيني لعلم علم اليقين، إذا كان اسمي ينتهي بتاء مربوطة أو أن اسمه يبدأ بالهمزة وينتهي بتاء التأنيث المفتوحة.
والمدعو أنس.. أياً كانت حقيقته يقص عليّ أني نسبت قولاً لعثمان ابن عفان إلى علي ابن أبي طالب، ويظن أنني إذ أخطأت في هذه النسبة فإن المذهب الشيعي الرافضي الإمامي الأثني عشري الغالي أصبح حقاً مطلقاً، وأن الحجة بخطئي هذه قد قالت على الصحابة وعلى الأئمة الأربعة وعلى البخاري ومسلم وعلى أمهات المؤمنين وأنه بسهوي هذا- إن صح فإن- كتمان النبي صلى الله عليه وسلم لولاية علي يكون حقاً مطلقاً.. وتصح الإمامة والوصية والولاية والرجعة والمتعة والتقية والبداء.. وأن أهل السنة نواصب وأنهم جميعاً كفروا.. وكفر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلمت وصحت أقوال الكليتي والقمي والمفيد وابن بابويه والمجلسي والعياشي، وسليم بن قيس، بل وصحت أقوال ابن سبأ، وأن علياً إله رب وخالق وقسيم الجنة والنار، وأن الأئمة يعلمون الغيب وأن الإمام يعرف سؤال من يريد سؤاله قبل أن يسمعه، وأن الأئمة لا يموتون إلا كما يشاءون، ويعلمون متى يموتون، وأن الأئمة تقل مكانتهم عن رب العزة بدرجة واحدة، فهم أعلى مرتبة ومكانة من الرسل والأنبياء والملائكة المقربين.
ولأنني أخطأت بنسبة قول قاله عثمان إلى علي فإنه يصح أن السيدة فاطمة من حريم الله (يعني من زوجاته)- كما يقول الرافضي- خواز درويش وأنه لولا الزهراء لما خلق الله محمداً صلى الله عليه وسلم.
وبسبب خطأي في هذه النسبة فإنه يصح أن طينة كربلاء أقدس من تربة الحرمين، وأن زيارة قبر الحسين أفضل من الحج ألف مرة.. وأن الاستغاثة بالزهراء بقولك يافاطمة فرجي كربي أو ياحسين فرج كربي هي تماماً مثل دخولك لرئيس الجمهورية- أي رئيس جمهورية- عن طريق سكرتارية أو عن طريق مدير مكتبه!!.
أنس.. هل أنت رجل أم إمرأة؟ فتى.. أم فتاة .. ذكر أم أنثى؟!.. هل شتمتك أو سببتك أو أسأت اليك؟ أيها اللعان.. أنا سعد.. فتعال لتتعرف علي.. والذي رفع السماء بغير عمد وأصطفى محمداً على البشر، وأصطفى من بعده أصحابه لحمل رسالته وتبليغ دعوته.. وقسماً بمن برأ الصديقة بنت الصديق وجعلها أحب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لئن اتيتني معتذراً أو حتى متنصلاً لأتجاوزن عن كل ذلك ولارينك حتى ما تقر به عينك.
ولكن أرجو ألا تفعل كما فعل السباب اللعان المدعو غازي عبد الرحمن طه، الذي انشقت الأرض وابتلعته بعد أن اشبعني شتماً وسباباً وسخرية.
وهناك حالات يا من أنت أنتي تداوي فيها الأعوج بالعديل.. والعديل بالذي هو أعدل.
وهناك حالات تداوي فيها الأعوج بالأعوج.. أو تداوي الأعوج بالذي هو أعوج منه.
والرافضة وأنت منهم جبلوا على الأعوج.. إلا من رحم ربي.. وأني لأرجو رغم كل هذا أن يكون من الذين تشملهم رحمة ربي.
وأرجو صادقاً أن تبعد قلمك عن الإسفاف!!.
صحيفة آخر لحظة
سعد احمد سعد
ت.إ[/JUSTIFY]