وانا من الطائره المصريه وتحت قبضة خمسه من ضباط الامن ومن علي السلم وقبل ان تحط رجلي علي ارض المطار قال لي احد الضباط وهو صاحب لحية كثه وبنطال قصير ونحن في طريقنا الي المعتقل : ( ما كنا نتوقع من شيخ مثلك يفعل ذلك ) فقلت له وعلي الفور : ( اسكت يا مرتزق ) فرد مندهشا : كيف ؟! فقلت له : كيف تستطيع ان تستمر علي وظيفتك هذه ان لم يسمعوا منك وانت توجه لي مثل هذا القول فتدخل مباشرة احد العقلاء منهم مهدأ للأجواء وانا بعد الوصول ومن مكتبهم بالعمارة والي مكان غرف الاعتقالات فإذا بشاب وسيم لا يتجاوز عمره الثلاثين يقف من داخل غرفته ممسكا بالباب من الداخل ويتحدث وبصوت عالي مرة باللغة الانجليزية ومرة بالعربيه ولساعات طويله
ويكرر ذلك يوميا وبعد ايام سالت احدهم ممن كان يحسن المعاملة لي : الزول ده مالو ؟ قال لي : مجنون فقلت له : والأمن ماله ومال المجانين ده مكانه مستشفي التجاني الماحي فقال لي : جن هنا ثم أردف قائلا : يا مولانا ديل ما الناس ألما بصلوا ولا بحصنوا رقبتهم
ثم علمت وبعد ذلك وللأسف الشديد ان هذا الجهاز ما يطلق عليه بجهاز الامن والمخابرات يتعامل مع مشعوذ ين وسحره لإيذاء المعتقلين وكان ذلك الشاب من ضحاياهم فيرسلون المردة من الجن والشياطين والعياذ بالله لإيذاء المعتقلين
ووالله العظيم ثلاثا لو حدثتكم بمحاولاتهم من ذلك مع شخصي لطال المقام ولكني توفقت بعون الله من هزيمتهم شر هزيمه ورد كيدهم في نحرهم بكل من سورة البقره وآل عمران وآية الكرسي وأذكاروتحصينات اخري كثيره
اني اعرف ان بعضا من الناس لا يؤمن بذلك ولكني أؤمن به تماماً كايماني بالله عزوجل وبرسوله صلي الله عليه وسلم
ولولا وصايابعض الصحابه ومنها : ( حدثوا الناس بما يعرفون أفتريدون ان يكذب الله ورسوله ) لحكيت لكم العجب العجاب مما جري لي من محاولاتهم هذه تجاهي
ولكني خرجت من المعتقل بحمد الله بزيادة من الإيمان علي ما عندي من ايمان بالقرآن ومعجزاته .
وكان الكودة قد وقع بكمبالافي يناير 2013 على ميثاق تحالف مع الجبهة الثورية المعارضة للحكومة السودانية ، مما دعا السلطات الأمنية لإعتقاله فور وصوله من القاهرة التي كان قد جاء إليها من كمبالا عقب التوقيع على الميثاق .
سوداناس