وكشف البشير عن توصل الجانبين السوداني والإثيوبي إلى اتفاق يقضي بإنشاء منطقة تجارية حرة بإدارة واحدة من البلدين لتصبح منطقة اقتصادية، ووجه البشير في خطابه بالقضارف بحضور رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ماريام ديسالين ووزير المياه والسدود الإثيوبي وعدد من وزراء الحكومة لدى تدشين مشروع الربط الكهربائي بين السودان وإثيوبيا وجه بحل مشاكل ولاية القضارف، موضحاً أن مشروع سدي أعالي نهر عطبرة وسيتيت صمم لتوليد (120) ميقاواط من الكهرباء لكن قيام السد الإثيوبي ساهم في استقرار الإمداد المائي في حوض العطبراوي، مما أدَّى لتوليد (320) ميغاواط، وتعهد البشير بإنفاذ المزيد من المشروعات الإستراتيجية التي تربط بين البلدين، ووجه بحل كافة العقبات التي تعترض سير المشروعات التنموية والإستراتيجية بولاية القضارف، مشيراً إلى أن حكومته دشنت الشهر الماضي مشروع الحل الجذري لمياه القضارف بكلفة (120) مليون دولار.
من جهته ثمن رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ماريام ديسالين الجهود الكبيرة التي بذلها الرئيس البشير والرئيس الإثيوبي الراحل ملس زيناوي في تنمية العلاقات بين البلدين، مؤكداً التزامه بالمضي قدماً في تعزيز روح التعاون والإخاء المشترك بين الشعبين وعبر الرئيس الإثيوبي عن امتنانه وتقديره لشعب القضارف لاستضافته الإثيوبيين في سنوات النضال ضد نظام (الدرك) وأيام الجفاف والمجاعة، واعتبر مشروع الربط الكهربائي بين البلدين خطوة جبارة تؤكد متانة العلاقات بينهما وتقدم نموذجاً للتعاون الوثيق لكل دول الإقليم، وأكد الرئيس الإثيوبي التزام حكومته بتوليد إنتاج كهربائي ضخم يغطي حاجة كل دول القارة.
من جانبه أشار أسامة عبد الله وزير الموارد المائية والسدود إلى أن التكلفة الكلية للمشروع بلغت (70) مليون دولار من بنك التصدير والاستيراد الهندي وحكومتي البلدين، كاشفاً عن شروع وزارته في ربط جنوب كردفان ودارفور بالشبكة القومية للكهرباء لتكتمل بذلك معظم مناطق البلاد وجدد التزام وزارته بالتوسع في خدمات الكهرباء بالمدن والأرياف عبر الشبكة القومية
صحيفة اليوم التالي
حسن محمد علي
ع.ش