ولعل الأهم في الموضوع وين واجب الدولة في توفير مثل هذه الأجهزة المنقذة للحياة في المستشفيات العامة حتى تصبح في متناول يد من لا يملك الخمسة وثلاثين أو نصفها أو ربعها لأن هذا الجهاز إن لم يكن مهماً لما فقدت أمل حياتها..! لأنه لم يوفر لها.. فكيف يصبح رهين لمستشفيات خاصة تضع السعر الذي يناسبها والما عاجبو يمشي يشرب من البحر ويشوف ليهو اقرب تربة ويجهز كفنه ليها!!
اعتقد أننا وصلنا حداً من انفلات المسؤولية الحكومية والرقابة الأخلاقية والضمير المهني حداً جعل البعض لا يبالي أو يهتم أو يهتز لزفرات الروح وهي تفارق جسد صغيرة حملتها أمها وهناً على وهن و كانت تعدها أن تكون من بنات الوطن الصالحات لكنها فارقت الحياة في وطن فقد الكثير من قيمه وأخلاقه وضميره وإحساسه بالآخر وعليكم الله كم «خمسة وثلاثين مليون جنيه» يمكن أن تعوض شعرة من جدائل أمل!!
كلمة عزيزةوالله أنا مشفقة على الحكومة الجديدة إذا كانت فعلاً جديدة لسببين الأول- أنها ستحتاج إلى حراك كبير ومهم يحرك من تروس الماكينة الوزارية التي تصلبت في كثير من أجزاءها والسبب الثاني- أن الآمال المعقودة عليها من المواطنين كبيرة وعملاقة والناس منتظرة أن تحس بتغيير حقيقي في كل نواحي حياتها.. لذلك أرجو أن يدرك القادمون الجدد حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم مقدار الأعين المفتوحة مراقبة لهم ليل نهار.. كان الله في عونهم وعوننا.
كلمة أعز
قال السيد الرئيس في حديثه الأخير للوزراء الحاليين في جلسة تاريخية لمجلس الوزراء أمس «إن زمن الترضيات والموازنات القبلية والجهوية والمزايدات السياسية قد انتهى» وفي حديث السيد الرئيس اعتراف واضح أن الحكومات الماضية كانت تحمل هذه السمات الستة التي نتمنى أن تُحصّن منها الحكومة القادمة حتى لا تظل كسابقاتها في عمر التسنين.
صحيفة آخر لحظة
ت.إ
[/JUSTIFY]