وأوضح مصدر قانوني في دائرة القضاء في أبوظبي أن الأحكام التي قضت بها المحكمة بحق والدي الطفلة مريم، هي القصوى وفقاً لقانون العقوبات، إذ أن الطفلة تعرضت إلى عملية تعذيب وإهمال مستمرين على مدى سنوات عمرها القصير.
وكانت النيابة العامة قد تلقت بلاغاً بوصول الطفلة مريم إلى قسم الطوارئ بالمستشفى وهي تعاني من ضيق تنفس وتقيؤ شديدين، إذ فارقت الحياة بعد فترة بسيطة. ولاحظ الطاقم الطبي أن الطفلة شديدة النحول، فضلاً عن وجود أثار مختلفة على جسدها تؤكد أنها تعرضت للضرب بعدة أدوات وعلى فترات متفاوتة.
وبعدما خضعت الطفلة للفحوصات الطبية، تبين أن وفاتها ناتجة عن ضربات عدة متكررة على الرأس، ما أدى إلى نزيف بالدماغ ومن ثم إلى حادثة الوفاة. وبناء على ذلك، أبلغت المستشفى السلطات المعنية التي بدأت التحقيقات، ما أدى إلى كشف مأساة الطفلة التي تبين أن ليس هناك من أحد يعرف بوجودها.
كذلك، أقرت الأم المتهمة أنها كانت تحرم طفلتها من تناول الطعام لفترات طويلة، فضلاً عن ضربها باستمرار، ووضعها في سلة النفايات لفترة طويلة، وعدم اصطحابها إلى أي مكان يخرج إليه الوالدين، وتركها في المنزل وحيدة بلا طعام. وادعت المتهمة أن ابنتها كانت مشاغبة ما فرض تربيتها بهذه الطريقة.
كما ادعت الأم أن الطفلة وقعت على الأرض يوم الحادث ولم تتعرض للضرب، واعترف الوالدان أن ابنهما الآخر يتم التعامل معه بشكل مختلف، إذ يلقى معاملة لائقة من كلا والديه.
دنيا الوطن
[/JUSTIFY]