الوطني : إعلان الحكومة خلال ساعات وانتهى زمن الترضيات

[JUSTIFY]ودَّع الرئيس عمر البشير الوزراء الاتحاديين ووزراء الدولة في جلسة استثنائية بمجلس الوزراء أمس تمهيداً لإعلان التشكيل الحكومي الجديد، وفيما أعرب عن شكره للوزراء التقط الرئيس البشير صوراً تذكارية مع الوزراء بباحة مجلس الوزراء عقب انفضاض الجلسة الاستثنائية، في الوقت الذي غاب فيه عدد من الوزراء عن الجلسة بدواعٍ عملية وارتباطات سابقة. وأكد البشير للوزراء في ختام الجلسة أن التعديل الوزراي الذي سوف يتم لا يعني ضعف الأداء بل اقتضته ضرورة التجديد الذي هو سنة التكليف، وأوضح للوزراء أن الفترة الماضية شهدت تحقيق الكثير من الإنجازات في ظل ظروف إقليمية ودولية معروفة، واختتم مجلس الوزراء اجتماعه بتحية من الرئيس البشير للوزراء، كما أعرب عن شكره للجميع. في وقت أكد المؤتمر الوطني أن إعلان الحكومة سيكون خلال الساعات القادمة، وقال إن زمن الترضيات والموازنات القبلية والجهوية والمزايدات السياسية قد انتهى، وأشار إلى أن الجيل الذي قاد البلاد لفترة «24» عاماً سيترجل بحكم السن، وسيأتي رجال الصف الثاني لقيادة البلاد في المرحلة الحالية، وأضاف أن أي حاكم عاقل لن يزيد عن تلك المدة.

وأكد رئيس المجلس الوطني عضو المكتب القيادي للمؤتمر الوطني أحمد إبراهيم الطاهر خلال تدشين إنتاج الذهب لشركة الدويشات بمحلية وادي حلفا بالشمالية أمس، أن المؤتمر الوطني لديه إرادة قوية وصادقة لتفعيل آلية إحلال وإبدال، لافتاً إلى أن رجال الصف الثاني في الوطني والحركة الإسلامية يتهيأون لقيادة البلاد في المرحلة الحالية، وأضاف الطاهر قائلاً: «لدينا عملية انتقالية كبيرة ستتم في الأشهر القادمة تقود البلاد لمرحلة تختلف عن السابق، ونعمل لإعداد المسرح لمرحلة مقبلة، وقد انتهت مرحلة الترضيات والموازنات الجهوية أو القبلية أو المزايدات السياسية، وقد جاءت فترة تمهيد الأرض لواقع مختلف».

في وقت كشف المؤتمر الوطني أن التعديل الوزاري الذي سيعلن خلال ساعات ستعقبه تعديلات وتغييرات في الحزب، وقال إن الوطني من الطبيعي أن يقدم الأنموذج بأن قياداته تتجدد، وأنه حزب متجدد وليس متكلفاً، وأضاف قائلاً: «شيء طبيعي أن يتسلم الراية جيل لاحق ويسلمها بدوره إلى من بعده، وهي دورة الحياة». ونفى في ذات الوقت أي اتجاه للفصل بين المنصبين التنفيذي والسياسي، وقال إن ذلك ليس بالضرورة، وأكد أن التشكيل الوزاري الجديد سيشهد دخول وجوه جديدة لأول مرة.

وأكد رئيس القطاع التنظيمي المهندس حامد صديق في تصريحات محدودة. إن الاختيار للحكومة الجديدة أو الحزب سيكون من العناصر التي ستواصل المسيرة بقدرات عالية لا تقل بأي حال من الأحوال عمن كانوا يحملون الراية من قبل، وقال إن ذلك هو الشعار المرفوع في الحزب.

صحيفة الإنتباهة
هيثم عثمان – صلاح مختار
ع.ش

[/JUSTIFY]
Exit mobile version