* جاءت أمسية الاحتفاء بتكريم الشاعر المرهف الحس الطاهر إبراهيم بالنادي العائلي في ذات اليوم رداً عملياً على هذه التساؤلات اللماحة حيث احتشد النادي بحضور نوعي من الجنرالات والمبدعين والأسر ونجوم المجتمع رسميين وشعبيين وحتى الأطفال من مختلف ألوان الطيف السياسي والاجتماعي للمشاركة في تكريم شاعر “عزيز دنيانا””، و”يا شعباً لهبك ثوريتك”.
* هذه الأمسية ستجد حظها من التوثيق في عدد الجمعة الأسبوعي الذي يشرف عليه الجنرال أحمد طه الذي كان قائد اوركسترا التقديم لهذه الأمسية بمصاحبة (الموهبة) الإذاعية الشابة (مواهب) التي ابتدرت تقديم الطاهر إبراهيم من وسط الجمهور حتى وصلت المنصة لتتركه يحكي لنا هو أيضاً عن ماضي الذكريات.
* كانت عابدة الشيخ متألقة وهي تقدم باقة من أغنيات الفنان الذري المتجدد الشباب حتى بعد رحيله عن هذه الدنيا الفانية إبراهيم عوض فحركت المشاعر وسط الحضور قبل ان يقدم الفنان الصوفي صلاح بن البادية مجموعة أخرى من أغنيات الطاهر إبراهيم وإبراهيم عوض وكان كما هو (حفظه الله) متألقاً بدنياً وفنياً، وكان فاكهة الأمسية فنان افريقيا الأول وتهراقا الثاني على حد تعبير زميلنا الجنرال أحمد طه الدكتور محمد وردي الذي كعادته دائماً غنى للحبيبة وللحبيب الغالي الوطن العزيز.
* ان مثل هذه الأمسيات التي تتحفنا بها أسرة النادي العائلي بقيادة صلاح محمد عثمان يس وهي توثق لمبدعينا من الشعراء والفنانين هي بعض الجهد المقدر ليس فقط تجاه مبدعينا الذين اثروا وجداننا الفني والروحي والثقافي وانما تجاه كل القيم النبيلة والجميلة التي لا نبكي على اطلالها وانما نعمل على استصحابها معنا أو بمعنى أدق ان يستصحبها الجيل الحالي وجيل المستقبل.
* نحن في ذلك لا نحلم لأنه في كل أمسية من هذه الأمسيات نجد إلى جانبنا أبناءنا من الشباب وحتى الصغار الذين هم كل المستقبل الذي نسعى لبنائه بالعلم والأخلاق والحب والجمال والخير والرحمة والمودة بعيداً عن كل أنواع القهر الفكري والسياسي في وطن يسع الجميع.[/ALIGN]
كلام الناس- السوداني – العدد رقم 1090 – 2008-11-26