وأكدت جمعية حماية المستهلك لـ”العربية نت” اكتشاف فوضى عارمة وحالات غشّ كثيرة لدى العديد من المحال التجارية التي تروّج للطب البديل بما يهدد صحة المواطنين.
وحذر مجلس الأدوية والسموم السوداني جميع الوسائط الإعلامية من الإعلان عن الأدوية والمستحضرات الصيدلانية والمستلزمات الطبية والعشبية دون موفقة المجلس، وقطع باتخاذ إجراءات قانونية صارمة في مواجهة المعلن والجهة المعلنة لديها.
وقال الأمين العام لمجلس الأدوية الدكتور محمد الحسن محمد في خطاب معنون لمجلس الصحافة والمطبوعات، إنهم لاحظوا في الآونة الأخيرة قيام عدد من العشابين بالإعلان عن منتجاتهم عبر وسائل الإعلام المختلفة دون الرجوع الى المجلس بما يتيح المجال للاحتيال على المرضى واستغلالهم بالادعاءات العلاجية المضللة، معتبراً تلك الإعلانات مخالفة صريحة للمادة 31/1 من قانون الادوية والسموم لسنة 2009.
من جهته، أكد الأمين العام لجمعية حماية المستهلك السودانية دكتور ياسر ميرغني في تصريحات لـ”العربية نت”، الاثنين، أن حظر الإعلان عن هذه المستحضرات جاء بناءً على بلاغ تقدمت به الجمعية، أكدت فيه وجود فوضى عارمة في الترويج لمستحضرات الأعشاب والطب البديل في القنوات الفضائية ووسائل الإعلام المختلفة، مشيراً إلى أن هناك إعلاناً عن عشبة تداوي 90 مرضاً.
وكشف الدكتور ميرغني عن وجود مخالفات وتجاوزات خطيرة تم ضبطها بعد مداهمة السلطات لكثير من أماكن بيع تلك المنتجات العشبية، مؤكداً اكتشاف مستحضرات عشبية مخلوطة بأخرى كيمياوية، مشيراً إلى خلط بعضها بحبوب مرض السكري، وأخرى بحبوب الفياغرا المقوية جنسياً وغيرها، هذا إضافة إلى عدم وجود علامة أو ما يفيد ببلد المنشأ لهذه المنتجات.
وأوضح الأمين العام لجمعية حماية المستهلك أن الطب الشعبي موجود في كثير من الدول لكنه منظم بقوانين، ومن أراد أن يمارس هذا النوع من الطب فعليه الرجوع إلى القنوات الرسمية للتأكد من تطبيقه الشروط الخاصة بالجودة، وذلك من أجل سلامة المواطنين.