قصتان حقيقتان حدثتا في كل من بريطانيا والولايات المتحدة، في شهري اكتوبر، وقد يكون الكثير منكم قد قرأ عنهما أو سمع بهما في الكثير من الإذاعات. لكني أسردهما هنا بإيجاز معاً حتى يتسنى لقراء الصحيفة المناقشة والرد الإيجابي الذي نستفيد منه كثيراً، خاصة وأن البطل الحقيقي للقصتين حسب رأيي هو تكنولوجيا الاتصالات (موبايل وانترنت).
الإنجليزي، وين فوستر، يقبع بالسجن لمدة (14) سنة ببريطانيا لأنه في يوم 18/2 من هذا العام تخلى عن الدم البارد الإنجليزي المشهور عنهم عند مطالعته موقع الفيس بوك، وتحرك مباشرة نحو زوجته السابقة التي انفصلت عنه وهو يحمل سكيناً وهناك استعاد برودة الانجليز فذبح تلك المرأة المدعوة (إيما).. والسبب يا سادتي أن إيما قامت بتغيير بيانات على موقع النت لم تكن تدري أنها ستكون آخر ما كتبتها على وجه الأرض.
ما فعلته (إيما) لم تكن عبارة عن شتائم أو غيرها لكنها كتبت صفتها في الموقع (آنسة). والراجل دا يا اخوانا متزوج من المرة دي لمدة (15) سنة ولهما طفلان، وقد طردته إيما قبل أيام من الحادث.
القصة الثانية في الولايات، المتحدة الأمريكية، برضو متعلق بالإنترنت لكن ما فيها موت ومختلف شوية كدا لأنو فيها الزوج والزوجة معاً تطالبان مطاعم مكدونالدز بتعويض قدره (3) ملايين دولار.
الأمريكي اسمه فيليب وزوجته اسمها تينا شيرمان، رفعا القضية ضد سلسلة المطاعم بسبب انتشار صور عارية للزوجة تينا في الانترنت وعنوانها فصار الناس يتصلون بها وبمنزلها حتى اضطرا حسب إدعائهما إلى تغيير مكان سكنهما.
أما سبب رفع الدعوى ضد المطاعم، فهو أن العزيز فيليب برفقة تينا نسيا الهاتف الجوال في احد الأيام بالمطعم. وكان هذا الهاتف به صور عارية أرسلتها الزوجة عبر الهاتف لزوجها (يعني بالواضح كدا براها سوّتها في نفسها)، ويبدو أن الحديث كان سلساً بين الإثنين وهما في المطعم حتى نسيا أخذ الموبايل معهما فنسياه هناك حتى تفاجآ بصور منشورة في الانترنت وهي تلك التي كانت في الموبايل.. وهنا ثار الأمريكي… لكنه بدم حار ضد المطعم ورفع القضية بتعويضه بـ(3) ملايين دولار.
رأيكم شنو لو واحد منكم تفاجأ بنفس الموقف اللي وقع فيهو الامريكي دا ولقى صورة مرتو أو زوجتو أو إحدى قريباته في الانترنت خاصة وأن هذه التقنيات لم تعد في أمريكا وبريطانيا فقط إنما متاحة لنا جميعاً وهناك معامل خاصة صارت تتعامل في مثل تلك الصور؟
أها رأيكم شنو يا المتزوجين في الإنجليزي دا والامريكي التاني؟[/ALIGN]
لويل كودو – السوداني-العدد رقم 1090- 2008-11-26